الجمعة، 26 فبراير 2010

'لدي انطباع أن وفاة بومدين تشبه وفاة عرفات''




'لدي انطباع أن وفاة بومدين تشبه وفاة عرفات''




السيد الشاذلي بن جديد نادرا ما يتحدث رئيس عن رئيس قبله أو بعده، هل يزعجكم الحديث عن الرئيس هواري بومدين؟
أبدا. هواري بومدين قبل أن يكون رئيسا كان رفيقي في السلاح وصديقا كنت دائما اعتز بصداقته. ومن المؤسف أن نلاحظ أن الرجل لم ينل بعد ثلاثة عقود من رحيله ما يستحقه من عناية واهتمام، ما عدا ملتقيات تنظم حوله سنويا ويغلب عليها الطابع المناسباتي والتوظيف السياسي. ومن المؤسف أيضا القول إن العديد من السياسيين يتغطون ببرنوسه حين يتعلق الأمر بإيجابيات حكمه ويتخلصون من هذا البرنوس حين يجري الحديث عن سلبيات المرحلة. وأنا لست من هؤلاء ولا أولئك.
إذن نبدأ من البداية: متى تعرفتم لأول مرة على الرئيس هواري بومدين؟
تعرفت على هواري بومدين في مطلع سنة .1960 كان نجمه قد بدأ يسطع آنذاك بعد قدومه إلى تونس في أفريل 1959 للمشاركة في اجتماع تحكيمي لفض النزاع الذي اتخذ أبعادا خطيرة بين أعضاء الحكومة المؤقتة. وهو الاجتماع الذي عرف باجتماع العقداء العشرة. كانت الأصداء التي تصلنا عن ذلك الاجتماع مثيرة للقلق.
فطول مدته (100يوم) وتعثر أشغاله كانت مؤشرا على أن الخلافات بين المشاركين فيه لم يتم تجاوزها، وأنها تنذر بانفجار الحكومة المؤقتة التي لم يمض على تشكيلها آنذاك سوى ستة أشهر. وخيمت على ذلك الاجتماع ظلال ثقيلة سببها إعدام عقداء ماعرف بمؤامرة لعموري وتفكيك القاعدة الشرقية.
خطورة الوضعية وعمق الخلافات فرضت الدعوة لعقد دورة ثالثة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية في طرابلس بين 16 ديسمبر و18 جانفي أسفرت عن نتائج هامة سرعان ما لمسنا نتائجها الايجابية في الميدان. وأهمها:
-إنشاء هيئة أركان عامة أسندت قيادتها إلى هواري بومدين وضمت أيضا علي منجلي وقايد أحمد والرائد عزالدين.
-إلغاء وزارة الحرب وتعويضها بلجنة وزارية مشتركة للحرب شكلت من كريم بلقاسم وعبد الحفيظ بوصوف والأخضر بن طوبال.
أما على الصعيد العسكري، فقد أوصت الدورة بضرورة تكثيف العمليات العسكرية والإسراع بدخول قادة الجيش إلى ولاياتهم الأصلية. وقد لعب هواري بومدين دورا حاسما في تجسيد هذه القرارات في الميدان.
كيف لمستم ميدانيا هذه النتائج الإيجابية؟
ورث بومدين عندما تسلّم قيادة أركان الجيش في غار الدماء وضعية خطيرة. ففي الداخل كان جيش التحرير معزولا فاقدا للمبادرة بعد خطة شال.
أما في الحدود فقد كانت وحدات الولايات الداخلية جامدة بعد الانتهاء من بناء خط شال، وكثرت حركات التمرد والعصيان بعد فشل العقيد محمدي السعيد في بسط جو من الثقة في صفوف المجاهدين. كانت الفوضى عامة والوضع يوحي بأن الجنود أصبحوا بلا قادة ولم تسلم من التفكك والانهيار إلا المنطقة الأولى التي كنت أقودها والثانية التي كان على رأسها عبد الرحمن بن سالم. أما الحكومة المؤقتة فقد كانت غارقة في صراعات الزعامة والنفوذ.
بعد تسلّمه لقيادة الأركان اتخذ بومدين إجراءات تنظيمية هامة انعكست نتائجها ايجابيا على القدرات القتالية للمجاهدين وطبق بومدين سياسة ذكية مبنية على استرجاع ثقة الرجال، وتطوير أساليب القتال في مواجهة جيش كلاسيكي يفوقنا في العدة والعدد، والتحضير السياسي والنفسي للوحدات. بعد أن انشأ في مقر قيادة الأركان مكتبا تقنيا ومدارس للتكوين اتصل بي وبعبد الرحمن بن سالم وعقدنا أول اجتماع لنا معه. لم نكن نعرفه جيدا آنذاك، لكننا اكتشفنا نزاهته وإخلاصه، وأكثر من ذلك روحه الوطنية العالية وتصوره العميق لأهداف النضال.
كان بومدين بالنسبة إلينا، أنا وبن سالم، غريبا عن مشاكل الحدود الشرقية منذ حل لجنة العمليات العسكرية وإعدام العقداء الذين اتهموا بمحاولة الانقلاب على الحكومة المؤقتة، لذلك اتفقنا أن نتعاون معه في إعادة تنظيم الجيش.
هذا الانطباع الذي خرجنا به من اجتماع غار الدماء تأكد بمرور الأيام إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية.
كيف كان بومدين كعسكري؟
من الناحية التنظيمية قسم بومدين ما كان يسمى بالقاعدة الشرقية إلى منطقة شمالية للعمليات بقيادة عبد الرحمن بن سالم وأنا نائبه، ثم التحق بنا بعد ذلك شابو، وقبيل وقف إطلاق النار عبد الغني. ومنطقة ثانية هي المنطقة الجنوبية للعمليات بقيادة صالح صوفي.
أعاد بومدين هيكلة وحدات الجيش ضمن فيالق خفيفة وسريعة الحركة وكتائب الدعم بالأسلحة الثقيلة، وفرض جوا من الانضباط والقوانين الصارمة، ونجح في دمج جيوش الولايات الثانية والثالثة والرابعة في جيش واحد عصري وصل عدد أفراده إلى 22 ألف جندي.
وأصبح نشاط جيش التحرير يخضع إلى استراتيجية مدروسة وواضحة المعالم تجسدت خاصة في الهجومات الشاملة لجيش التحرير الوطني على مواقع الجيش الاستعماري على طول خط شال والتي تواصلت طيلة 1960 و.1961 وقد استفاد من تجربته كقائد أركان الغرب لتجاوز المشاكل التي عرفتها الحدود الشرقية.
هناك من السياسيين والمؤرخين من يرى أن بومدين استعمل قيادة الأركان العامة كحصان طروادة للاستيلاء على الحكم؟

هذا غير صحيح. حين قدم إلى غار الدماء كان انشغاله الأول هو إعادة تنظيم الجيش وتحويله إلى جيش وطني عصري قادر على مواجهة الآلة الاستعمارية الجهنمية. وبالفعل، نجح في رفع قدراته القتالية وتحسين نوعية سلاحه ودعمه المادي.
كيف نفسر إذن الخلاف الذي انفجر وبين الحكومة المؤقتة بعد عام من تسلّمه قيادة الأركان؟
أريد أولا أن أوضح نقطة هامة؛ الحكومة المؤقتة كانت تعني بالنسبة إلينا، نحن الضباط، الباءات الثلاث، أي كريم وبوصوف وبن طوبال.
أما عن الخلاف فلم يكن في البداية سياسيا، وإنما كان يتمثل في اختلاف الرؤية حول تسيير الحرب وتداخل الصلاحيات.
وحين تفاقم الخلاف أصبح من الطبيعي أن يسيّس ويتخذ أبعادا تخص مستقبل البلد وهذا ما حدث بالفعل.
الخلاف اتخذ أبعادا سياسية بعد إسقاط الجيش لطائرة فرنسية فوق مركز تدريب بواد ملاق وسجن قائدها؟
صحيح... كانت تلك الحادثة هي القطرة التي أفاضت الكأس فقد اضطرت القيادة العامة بفعل الضغوط الكبيرة التي مارستها أطراف مختلفة إلى تسليم الطيار.
كانت تلكم إهانة ما بعدها إهانة. وقدم أعضاء قيادة الأركان استقالتهم إلى الحكومة المؤقتة متهمين إياها بالسعي إلى إضعاف الجيش والرضوخ لإرادة بورفيبة.
وكان ذلك هو إحساسنا نحن الضباط في المنطقتين الشمالية والجنوبية.
وللتأكد من اتخاذ الخلاف طابعا سياسيا ادعوكم إلى قراءة نص الاستقالة. وقد وقع الضباط عريضة داعمة لموقف قيادة الأركان ومنددة بالحكومة المؤقتة كنت أنا أول من وقعها، ثم طفت بجميع الضباط الذين لم يترددوا في التوقيع على نصها.
ثم تفاقم التوتر أكثـر بين الحكومة المؤقتة والأركان العامة حول مسألة التفاوض مع فرنسا؟
الاعتراض على الطريقة التي تمت بها المفاوضات والانتقادات التي وجهت إلى مضمونها لم يكن موقف الأركان وبومدين وحدهما، وإنما كان اتجاها عاما في صفوف الضباط. لأنها كانت تهدف في المدى البعيد إلى تمهيد الطريق إلى نظام استعماري جديد.
وكنا نتساءل، وعلى رأسنا بومدين، ما جدوى الكفاح الذي خضناه ضد الاستعمار طيلة سبع سنوات؟
وكنا معترضين على وجه الخصوص، على إنشاء ''القوة المحلية'' كبديل لجيش التحرير واحتفاظ الجيش الفرنسي بقواعد فوق التراب الوطني والحفاظ على مصالح فرنسا الاقتصادية والإدارية وحقوق الأقلية الأوروبية وشكل تسيير المرحلة الانتقالية.
وكان بومدين من أشد المعارضين لهذه الاتفاقيات.
وعبر عن رأيه ورأي
الجيش بقوة في اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية الذي عقد بطرابلس في فيفري .1962


سيادة الرئيس، دعنا نعُد إلى تسييس الخلاف، الكل يعرف أن بومدين لما شعر بضعف الحكومة المؤقتة بدأ يبحث عن ''نجيبه'' أليس كذلك؟
قد يكون هذا صحيحا، لكن الأصحّ هو القول إن تفاقم الصراع هو الذي فتح عينيه على هذه الإمكانية. مع اقتراب الاستقلال بدأ بومدين يبحث عن غطاء سياسي لسد الطريق أمام الحكومة المؤقتة. كنا آنذاك على علم انه أرسل عبد العزيز بوتفليقة إلى قصر ''أولنوا'' ليعرض على السجناء فكرة إنشاء مكتب سياسي وبرنامج سياسي، لكنه في الحقيقة كان يبحث عن رجله أو كما سميته أنت ''نجيبه''.
في البداية راهن بومدين على بوضياف، لكن هذا الأخير رفض التعامل مع العسكر، فاضطر بومدين إلى اختيار بن بلة الذي قبل بعد تردد.
والبقية معروفة.
قلت لي ذات يوم إن بومدين زارك في الطارف واستشارك حول سبل تجاوز الأزمة التي اتخذت أبعادا خطيرة بعد الاستقلال؟
نعم زارني هو وعبد الرحمن بن سالم في الطارف، وبعد أن صب جام غضبه على الحكومة المؤقتة سألني ''ما رأيك في الأزمة يا سي الشاذلي؟'' شرحت له موقفي وقلت له إذا تطلب الأمر الاستمرار ستة أشهر أخرى فليكن ذلك، ليس من حقنا أن ندع السياسيين يزجون بالبلاد في دوامة حرب أهلية بعد كل التضحيات التي قدمها شعبنا.
كنت من أنصار حسم الموقف عسكريا لوضع حد للأزمة. ما زلت أذكر ابتسامته وقوله لي ''معك يا سي الشاذلي الأمور واضحة''.
الآن نعود لو سمحتم إلى بومدين الإنسان كما عرفتموه؟
هناك صورة خاطئة عند عامة الناس عن بومدين. كان بومدين شخصية منطوية على نفسها، كتومة وخجولة.
كان قليل الحديث يسمع أكثر مما يتكلم، لا يتسرع في اتخاذ القرارات ويشاور المقربين منه، ولم يكن مستفردا بالرأي.
لكنه في الوقت نفسه كان فعّالا وصارما حين يتعلق الأمر بمصلحة البلاد.
أما في حياته الشخصية فقد كان متواضعا يرفض حياة البذخ والمظاهر الخادعة بسيطا في مأكله ومشربه وملبسه.
كان مفرطا في التدخين وكان أحيانا يشعل السيجارة من أختها.
هذه هي الصورة التي احتفظت بها عنه أثناء عملي معه في المنطقة الشمالية للعمليات وحين أصبح وزيرا للدفاع وعندما تولى منصب الرئاسة، ولم يتغير في الجوهر إلى أن رحل عن هذه الدنيا.
كيف كانت علاقته بالمقربين منه؟
تكونت عند الناس صورة خاطئة عن هواري بومدين. صورة الحاكم المستبد بالرأي المستفرد بالحكم. لم يكن بومدين كذلك.
فسواء في الجيش أو في مجلس الثورة أو الحكومة، كان يستشير مساعديه في أهم القرارات التي يتخذها. كان محاورا ذكيا، ومجادلا مقنعا. وكان نهجه في إدارة شؤون البلاد يستند إلى رؤية بعيدة المدى تنبذ الارتجال والتسرع.
بعد موته حاول البعض التنصل من مسؤولياتهم المباشرة في بعض القرارات التي اتخذت جماعيا ونسبت نتائجها السلبية أو فشلها إلى بومدين.
وأريد أن أؤكد أننا كلنا نتحمل القرارات الكبرى في عهد بومدين بسلبياتها وإيجابياتها.
أما علاقته بي شخصيا فكانت علاقة ثقة واحترام متبادلين.
كان لا يشك في إخلاصي وصداقتي له. وهذه الصداقة مرت عبر العديد من المحن والتجارب، منها تمرد شعباني وحركة 19 جوان
ومحاولة انقلاب الطاهر الزبيري، تأكد بومدين فيها بأني لن أطعنه في الظهر، رغم أن البعض كانوا يحاولون النيل من علاقتنا.
ذات يوم قدمني إلى الوزير الأول التونسي الباهي لدغم بهذه الكلمات:'' أقدم لك الابن المدلل لبومدين''.
لم أكن أدري أن العديد من المسؤولين العسكريين والسياسيين يقولون عني أني مدلل الرئيس.
إذا كان بومدين لم يستفرد بالحكم، فما هي الدوائر التي اعتمد عليها في اتخاذ القرار؟
لم تكن هي نفس الدوائر طيلة حكمه.

الشهيد

بالصور نبذة عن حياة صدام حسين المجيد:



على مدى سنوات طويلة كان اسم العراق مرتبطا باسم صدام حسين الذي حكمه منذ عام 1979



نشأ صدام حسين في شمال العراق حيث انضم الى حزب البعث وشارك في انقلاب فاشل أدى الى اعتقاله في عام 1963، وقد فر مع رفاق له من السجن.



بعد الهروب من السجن لعب صدام دورا هاما في ايصال حزب البعث الى السلطة وأصبح نائبا لرئيس الجمهورية عام 1975، ثم أصبح رئيسا بعد 4 سنوات.



بعد وصول الثورة الاسلامية الى الحكم في ايران ساءت العلاقات العراقية-الايرانية واندلعت الحرب بين البلدين واستمرت 8 سنوات.



خلال الحرب العراقية الايرانية كان صدام يتمتع بالدعم الأمريكي. في الصورة صدام يحيي المبعوث الأمريكي دونالد رمسفيلد



صدام كان حاضرا في كل ركن من أركان العراق حيث نصبت العديد من التماثيل التي تصوره



كان صدام معرضا للخطر على حياته لذلك كان دائما محاطا بجيش من الحراس من مثل ارشاد ياسين



التقى صدام أثناء حكمه بالعديد من الشخصيات العالمية من مثل ليونيد بريجينيف وانديرا غاندي وياسر عرفات وفيديل كاسترو



كان صدام على علاقة طيبة مع زعماء عرب أيضا من أمثال الملك حسين ملك الأردن



في عام 1990 دخلت القوات العراقية الكويت مما أوقع العراق ودول الخليج في فوضى عارمة. في الصورة صدام مع فتى بريطاني ممن وصلوا الى العراق لتشكيل درع بشري في مواجهة هجوم محتمل



هجوم بقيادة امريكية يجبر القوات العراقية على العودة الى ما وراء الحدود ويسلب صدام قسطا كبيرا من النفوذ الذي كان يتمتع به. واضرم جيشه المنسحب النار في آبار النفط الكويتية مما ادى الى كارثة بيئية



بقي صدام في سدة الحكم في التسعينيات، لكن تحت مراقبة مفتشي الامم المتحدة الذين كانت لديهم شكوك بانه يطور اسلحة للدمار الشامل



في 2003 وبعد 10 سنوات من العقوبات والتفتيشات من طرف الامم المتحدة، قررت الولايات المتحدة تنحية صدام عن الحكم. وفي اول ليلة من الهجمات العسكرية، افلت باعجوبة من غارة جوية كانت تهدف لقتله.



اختفى صدام بعد دخول القوات الامريكية الى بغداد ولم يظهر له اثر حتى 14 ديسمبر كانون الاول 2003، حيث التقط له صور سببت الدهشة في ارجاء العالم



ودخل عراق ما بعد صدام في دوامة من العنف الطائفي المتزايد، خاصة وان القوات الاجنبي تكر في الانسحاب. وفي هذه الصورة قرب سجن ابو غريب الذي بات مشهورا، يحفر اشخاص بحثا عن جثث اقارب لهم اختفوا في عهد صدام



وفي 2006، حكم على صدام بالاعدام شنقا لدوره في مقتل 140 شخصا في بلدة الدجيل ذات الاغلبية الشيعية بعد محاولة اغتبال ضده في 1982



وفي 30 ديسمبر كانون الثاني 2006، تم شنق صدام بتهمة جرائم ضد الانسانية




مصدر الصور من موقع BBC عربية

اخر 48 ساعة في حياة صدام حسين

اخر 48 ساعة في حياة صدام حسين
أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى




المحامي ودود فوزي: الشهيد صدام زار مدينة الصدر يوم سقوط بغداد والضابط الأميركي أجهش بالبكاء لحظة وداعه و (الدليمي) الوحيد الذي يعرف قصة اعتقاله




--------------------------------------------------------------------------------

لأن القضية حساسة و على وجه الخصوص

داخل العراق لذلك سيقوم الاستاذ خليل بالافصاح عنها في الوقت المناسبب أنشاء الله، ولكنني أستطيع ان أؤكد للجميع بأن أعتقال الرئيس الشهيد لم يتم بالطريقة التي أعلنها المحتلين وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وأشير الى أنه تم أسره قبل مدة من الاعلان الرسمي عن نبأ اعتقاله".

خاص- ياسر مهيار
أكد عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل ورفاقه المحامي ودود فوزي شمس الدين أن الرئيس اطلق الصفحة الثانية من المقاومة يوم 7/4/2003 ، مشيرا الى صدام حسين كان يتنقل في جميع أنحاء العراق من شماله الى جنوبه اثناء فترة تخفيه، وقد غادر بغداد بعيد يومين من الاحتلال .
وقال فوزي في تصريحات صحفية أنه تولى الدفاع عن الرئيس الراحل في الشهر الثاني من عام 2004 وذلك بطلب من السيدة رغد ابنة الرئيس، وذلك كونه يتولى الدفاع عن بعض الاسرى من اعضاء القيادة العراقية ومن بينهم السيد علي حسن المجيد.
وأشار الى أنه التقى الرئيس صدام ثلاث مرات قبل التوكل للدفاع عنه في قضية الدجيل.
وقال "اللقاء الاول تم عندما كان الرئيس الشهيد نائبا في عهد الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر،من خلال أحدى الندوات التي عقدت في الجامعة المستنصرية،حينها كنت طالبا بكلية الحقوق في الجامعة ذاتها.
و اللقاء الثاني تم عندما كنت أعمل في احدى الاماكن في العراق و فاجانا الرئيس الشهيد بزيارة تفقدية في المكان ذاته ، حينها جرى حديث بيني وبينه ، واللقاء الثالث كان في يوم 16/10/2002 بمناسبة ادائه اليمين الدستورية في المجلس الوطني بعد تجديد انتخابه رئيسا للبلاد لمدة 7 سنوات اخرى".
ووصف فوزي الرئيس صدام في الاسر بأنه مختلف وبدأت صورته السابقة تمر في ذهنه كشريط سريع .
واوضح قائلا " بدأت صورته القديمة تمر في ذهني كشريط سريع الامر الذي اثار أنتباه الرئيس ، بحيث نظر اليه بنظرة ثاقبة كلها أدراك لما يدور في خاطره وعلى أثر ذلك لم أستطع تمالك نفسي فأخبرته بما يجول في خاطري ...وقال لي "صدام حسين مناضل ورجل دولة ..والمناضل يعرف مصيره ،أنني أشعر وكأنني في عام 1959 ..أيام النضال والعمل السري وكيف كنا نتحمل ، فهنالك فرق بين الانسان العادي والانسان المناضل" مشيرا الى أن الرئيس الراحل كان بصدد حلق لحيته بعد النصر بتحرير العراق.
وكشف فوزي النقاب عن ان الرئيس الراحل توجه يوم احتلال بغداد من الاعظمية الى منطقة الثورة "الصدر" حاليا
وقال " أخبرنا الرئيس أنه في يوم 9/4/2003 تاريخ أحتلال بغداد توجه الى منطقة الاعظمية ووقفت على جسر الائمة الذي يربط المنطقة بمنطقة الكاظمية كما شاهده العالم أجمع على شاشة التلفاز وكان أستقبال الناس له أستقبالا حافلا ويمثل في طياته مدى المحبة والاخلاص لذلك الرجل، ولكن الذي يجهله الناس بأن الرئيس قام بعدها بالتوجه الى مدينة الثورة "الصدر" حاليا .
وأشار الى أن الرئيس الراحل قال له " أنني طلبت من المرافقين أن يقوموا بالتوجه الى مدينة الثورة، لكن حينها سيارة المصور التي كانت ترافقنا أفترقت عنا في الطريق ، الامر الذي حال دون تصوير مشاهد المحبة
والاحتفال التي أستقبلني بها اهالي المنطقة ".
كما أكد ان الرئيس العراقي الاسبق اخبره بان الجيش العراقي جيش مقاتل ، مشيرا الى ان صدام أطلق الصفحة الثانية من المقاومة المسلحة ضد الاحتلال يوم 7/4/2003 .
وقال " لقد سالت الرئيس ذات مرة أن كان هنالك خيانة من قبل الجيش أدت الى احتلال بغداد ، فكان جوابه بالنفي القاطع وقال لي" الجيش العراقي جيش وطني ولم أتعرض لأي خيانة من أي قائد أو غيره في الجيش...فهو جيش العراق وهو يقاتل حاليا"
كما أكد على أن المقاومة المسلحة والتي نشاهدها حاليا هي مخطط لها مسبقا وقبل بدء الغزو ، مشيرا الى أن هنالك صفحتين للمقاومة ، فقال الرئيس "الاولى تمثلت بصد الغزو البربري على البلاد وعرقلة تقدمه الى بغداد العزيزة قدر الامكان ، والصفحة الثانية فتحت يوم 7/4/2003 بعد أنتهاء أجتماعي بالقادة العسكرين ،حيث قمت بتوزيع المهام عليهم ، فكل قائد تولى أمر منطقة معينة في العراق ومنح صلاحيات كاملة في التخطيط والتنفيذ".
وحول اسلوب حياة الرئيس الراحل أيام تخفيه قال المحامي ودود ان الرئيس كان يجوب العراق من شماله الى جنوبه .
وأستطرد قائلا "لقد اخبرنا أنه كان يتنقل ويقود المقاومة المسلحة ضد الاحتلال وأشارالى أنه جاب العراق من شماله الى حنوبه متنقلا، وكان يبيت في منازل العراقين والمواطنين دون معرفته بهم ،مشيرا الى أنهم كانوا يفرحوا بأستقبالهم له"، مؤكدا بأنهم كانوا يستقبلونه بحفاوة كبيرة ويوفرون له الحماية وجميع المستلزمات الاخرى ".
ونقل عن صدام قوله" ذهبت الى ديالى والكوت ومناطق عدة في الجنوب وكنت أطرق ابواب أشخاص لم أعرفهم ولم اشاهدهم بحياتي ، كانوا يستقبلوني بحفاوة وبصدر رحب فإذا لم يحمني الشعب فالخطأ مني".
وأشار الاستاذ ودود الى أن الرئيس صدام أستقبل نبأ أستشهاد نجليه وحفيده بروح عاليه .
وقال " وصف لنا الرئيس الشهيد الحدث "أنه بعد يوم 11/4/2003 خرجت من بغداد واخذت أتنقل وأبيت عند الناس والمواطنين الطيبين دون تحديدهم مسبقا ،وكانوا يقومون بنقلي من مكان الى أخر، حينها كنت ابيت في منزل مواطن كبير في السن وهو رجل متدين، فتوجه الرجل الشهم نحوي وكان محرجا مني فقال لي بأن عدي أسشتهد وقصي أستشهد و مصطفي أستشهد ايضا ، وما كان لي الا أن اجبته عفية لعدي وعفيتين لقصي وثلالث عفيات لمصطفى ".
وأضاف الرئيس " الذي يقاتل هو الخير ويمثل العراقيين في كرمهم ، ونحن يبكينا أبسط شيىء في الجانب الانساني ولكن في التحدي يكون الموقف غير شكل، فأولادنا عدي وقصي ومصطفى قاتلوا في معركة كبيرة ضد الامريكيين وكتب لهم الاستشهاد، وعندما قاتلوا لحد الاستشهاد سجلوا الموقف للشعب العراقي".
وحول كيفية أعتقال الرئيس العراقي أكد ودود فوزي بان المخول في الافصاح عن الحقائق هو المحامي الشخصي للرئيس صدام.
وقال " أود الاشارة هنا الى كون القضية بالغة الحساسية فالمسؤول عن الافصاح عن الحقائق والاسماء التي وشت بالرئيس هو المحامي الشخصي للرئيس وهو الاستاذ خليل الدليمي ،لأن القضية حساسة و على وجه الخصوص داخل العراق لذلك سيقوم الاستاذ خليل بالافصاح عنها في الوقت المناسبب أنشاء الله، ولكنني أستطيع ان أؤكد للجميع بأن أعتقال الرئيس الشهيد لم يتم بالطريقة التي أعلنها المحتلين وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وأشير الى أنه تم أسره قبل مدة من الاعلان الرسمي عن نبأ اعتقاله".
كما أكد فوزي على أن الرئيس الراحل كان حريصا بالسؤال عن اخبارالشعب العراقي والمقاومة والامة العربية وخاصة فلسطين المحتلة، مشيرا الى أن صدام طوال الفترة التي كان اسيرا فيها لم يسمح له بالاستماع أو الاطلاع على أي من الصحف أو أية وسيلة أعلام أخرى ،ناهيك عن كونه في معتقل لوحده لا يراه أحد من رفاقه.
وأكد بأنه في الاونة الاخيرة قبل أستشهاده جلبوا له راديو وحددوا له الاستماع الى محطة اذاعية أمريكية ناطقة باللغة العربية وهي " سوا" وقاموا بأدخال بعض الصحف اليه، بعدما كانوا يقومون بشطب ما يريدون من معلومات وفقرات التي لا يرغبون بإطلاعه عليها.

لكن الرئيس الراحل اخبره بانه رفض تحديد محطة اذاعية واحدة ولا سيما أمريكية ، مما أضطرهم الى السماح له بالاستماع الى أكثر من محطة اذاعية ، مشيرا الى أن الصحف التي كانت تصل الى الرئيس هي " الصباح – المشرق – والشرق الاوسط".
واكد فوزي على أن الرئيس كان دائم التحدث والسؤال عن اخبار العراق والمقاومة المسلحة التي يقودها جيشه ، وكان دائم القول بأن الشعب العراقي شعب واحد ولم يفكر يوما بأن هنالك فرقا بين السنة والشيعة في بلد حكمها 35 عاما ، وقال أيضا "بأن هنالك ايد خارجية حاولت ان تخلق نسيجا طائفيا مفرق في العراق".
وحول فلسطين التي اشار فوزي الى أن صدام كان سؤاله عنها دائما بالتوازي عن سؤاله حول العراق، قال "عندما اخبرناه عن الاقتتال الفلسطيني الداخل الاخيرالذي نرجوا من الله أن لا يعيده ...تأسف وتألم حول ما يحدث من اقتتال بين الاخوة الفلسطينين وكان يكرر عبارة" حرام ...حرام...حرام"، اما بخصوص حرب لبنان الاخيرة فقد ايد الرئيس صمود الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي ,وابتسم بما حققه من النصر ولكنه علق على السياسة العامة وقت العدوان " ان إيران تريد ان تورط سورية في حرب غير مستعدة لها ، وانا عتقد بان الرئيس الاسد قائد ذكي لا يمكن ان ينجر الى هذا الموقف".
وقال " اخبرنا الرئيس بأن أحد جنرالات الاحتلال جاءه في الاسر وساومة لاطلاق سراحة مقابل وقف المقاومة والاعتراق بالعملية السياسية الحاصلة حاليا في العراق"،مشيرا الى الرئيس قال له " بانه جاءني حنرال أمريكي كبير مبعوث من القيادة الامريكية وقال لي اما ان تكون نابليون بونابرت أي ان اختار النفي ، أو ان أكون موسوليني ويكون مصيري الاعدام، فاجبته أنني لن اكون الا صدام حسين".
وأضاف صدام " أن العدو كلما أشتد معي اكون اكثر صلابة معه ولن اكون ثمنا للمساومة على مصالح بلدي وشعبي، فالايرانيين وعملائهم يريدون الخلاص من صدام حسين بسرعة ، لكن البركة في الرفاق، والمقاومة اليوم أصبحت أكثر تاثيرا على مسار السياسة الامريكية في العراق ، والذي يهمني أن يتخلص الشعب العراقي من هذا الكابوس ، اما صدام حسين لاتتوقعون أن يكون ثمنا حتى ولو شكليا للمقاومة" مؤكدا بان المقاومة ستستمر حتى بعد صدام حسين لتحرير العراق.
وحول صديق عمره عزت الدوري أشار فوزي الى أنه في إحدى الايام قرأ عليه نص مقابلة عزت الدوري مع صحيفة التايمز.
وقال" ان الرئيس العراقي نظر حينها بتركيز وأنتباه شديدين وأنصت بهدوء تام الى وكان هنالك لغز تلقاه وفهمه، وهذا ما كان يخشاه الامريكان من تلقيه المعلومات وأيصالها خلال جلسات المحكمة التي كانت تنقطع ،وقال الرئيس بعدها "كأنه في الذاكرة معي ، بعد سبعة ايام على اعتقالي قلت للامريكان نفس ما قاله الرفيق الدوري" .

وتابع صدام " قابلت ضابطا امريكيا برتبة فريق وقلت له بعد ان تأكدت امريكا من بطلان ادعاءاتها بوجود علاقة بيننا وبين القاعدة ، وكذبه اسلحة الدمار الشامل ، عليكم بالانسحاب من العراق لأن كل من يعادي امريكا سوف يجتمع في العراق لضربها وكل حسب طريقته الخاصة ومأربه الخاصة...والخاسر هو الشعب العراقي".
وأستطرد قائلا "أنهم لا يسمعون مثل الايرانيين ، فقد قلنا للايرانيين وقت الحرب أنكم لن تصلوا الى بغداد وكربلاء، عبر خمس رسائل قمت بكتابتها خطيا وأرسلتها اليهم ، ولكنهم كانوا يتصورون بأنها خدعة، لذلك الامريكان وصلوا الى ما وصلوا اليه حاليا في العراق المقاوم".
ووصف المحامي ودود ردة فعل صدام بعد صدور الحكم عليه بـ "القوية والتي تنبع من رجل مؤمن" مستندا الى ما قاله الرئيس الراحل "اذا اراد الله سبحانه وتعالى أن يأخذ اعمارنا ، فالحمد لله لنكون من الشهداء والصديقين أنشاء الله ، الانسان الذي يجعل نفسه في خدمة شعبه لا يخاف شيئا ، أن حياتنا تقاس أهميتها بقدر خدمتها للشعب والامة والانسانية، أنني عدلت وأنصفت،أبتسموا للحياة وللمستقبل ، فكل الانسانية ليس لديها شك ولا واحد بالمئة بأن المستقبل سيكون لكم وللمقاومة".
وأضاف الرئيس " أن هنالك اناس يتاخرون في المرحلة الاولى للنضال وهنالك من يقع ويغادر، ولكن اهم شيىء أن نخرج من هذه المحنة بالنصر والحمد لله".
كما وصف المحامي ودود تنفيذ الحكم "بالاغتيال السياسي" مؤكدا بأنها مؤامرة أمريكية ـ صهيونية ـ إيرانية.
واكد بأنه و بعد تسلسل الاحداث تكونت لديه قناعة بان الامريكيين كانوا على علم مسبق بموعد وتاريخ "الاغتيال" حتى قبل التصديق عليه، مؤكدا الى أنه ليس للقضاء دور في المحاكمة وبتنفيذ الحكم .
وقال " أنا أصف تنفيذ الحكم بحق الرئيس الشهيد بالاغتيال السياسي، فالحكومة العراقية أقترفت أخطاء واكاذيب حول عملية الاغتيال منها أصرار المالكي والحكومة في بغداد على أغتياله في أول أيام العيد ، ومن ثم تذرع المالكي بان العيد لم يحن موعده في العراق، والامر الاخر هو ما بث من صور للجريمة التي ظهرت على شاشات التلفاز التي بينت الاكاذيب التي تحدث عنها موفق الربيعي ، وما اتبع عملية الاغتيال من تصريحات دولية متناغمة من حيث المضمون والمغزى السياسي من قبل ايران وأمريكا وأسرائيل.
وفي المقابل أكد فوزي وجود خطة أمريكية مسبقة لأغتيال الرئيس العراقي الراحل قبل تصديق الحكم، مشيرا الى علم الامريكيين بموعد تنفيذ الحكم قبل الاعلان عنه.
وقال " طلبنا من الامريكان ان يحددوا لنا موعدا كالعادة للقاء السيد الرئيس ، وعلى غير العادة أستجاب الامريكان وبسرعة لطلبنا ، وقاموا هذه المرة وهي الاولى بتحديد اليوم ومكان اللقاء" .
واضاف انه " في يوم 26/12/2006 كان اللقاء والذي لا نعلم بأنه قبل الاخير ولكن هذا هو الموعد الذي حددوه لنا الامريكيون ، وكل ظننا بانه موعد أعتيادي ولكن الجانب الامريكي كان يخطط لما هو اكبر ،لذلك كان لقاءنا انا والمحامي التونسي الاستاذ أحمد والاستاذ بدر نجل الشهيد عواد البند ، في ذلك الوقت لم يكن لدينا علم بأن الهيئة التميزية قد صادقت على قرار التنفيذ وموعد الحكم"، مشيرا الى ان الرئيس العراقي لم يكن ايضا على علم بما يجري حوله.
وأشار المحامي الى أنه جرى بينه وبين الرئيس صدام حديث اعتيادي وقتها وقال الرئيس حينها" لقد حصل ظلم على الشعب العراقي والامة وبالرغم من أكتشاف كذب أدعاءاتهم مازالوا متواصلين في الجريمة وبتدمير الشعب العراقي ، وكل تلك الامر كانت تدل على ان أمريكا تتصرف بسياسة رعناء وبالسوء مع الشعب العراقي".
وأستطرد المحامي قائلا "وبعد انتها المقابلة يوم 26/12/ عدنا الى سكن المحامين الخاص في المنطقة الخضراء وقد علمنا وقتها عبر وسائل الاعلام حول تصديق التنفيذ الحكم وموعد التنفيذ ، وطلبت حينها لقاء ثاني عاجل مع سيادته ، وتم تحديد يوم 28/12/2006 موعدا لهذا اللقاء الذي كان اللقاء الاخير مع سيادته قبل أستشهاده ،ووقتها أخبرت زميلي الاستاذ احمد أنه لن تشاهد الرئيس مرة أخرى، وفي يوم 27/12 لم استطع النوم بتاتا وكنت اتابعالاخبار عبر الانترنت، وفي الصباح أديت صلاة الفجر وفي المساء جاء زملائي وأخبروني بان الضابط الامريكي سوف يأتي لأصطحابي ومعي الاستاذ بدر للقاء السيد الرئيس".
وحول لقائه الاخير مع الرئيس العراقي الراحل قال المحامي ودود "دخلنا الى السيد الرئيس وادينا التحية والسلام واخبرناه بانه تم التصديق على قرار تنفيذ الحكم بسيادتك فأخبرنا وقتها "لذلك قاموا بتعطيل الراديو المخصص لي،وأنا قد أحسست بان هنالك شيئا يخفيه الجانب الامريكي عني ، ولكن عندما ابلغوني عن القرار عرفت حينها سبب تعطيل المذياع" مشيرا الى أن الرئيس العراقي تابع حديثه بهدوء ينم عن ايمان عميق ورباطة جاش وصلابة الرجال وقت الشدائد وقال حينها " الحمد لله مهما يكون الثمن ، اعداؤنا كلهم أنقضوا، نسأله سبحانه وتعالى حسن العافية في الدنيا والاخرة".
واكد ودود أن الرئيس صدام بدى أكثر بشاشة واناقة حينها وقام بتوزيع السجائرعلى المحاميين والحراس وطرح النكت للمزاح ،مشيرا الى أنه لم يشعر حينها بان داخله أي احساس بالخوف من المجهول ، وقال "وكأننا نحن من نساق الى الموت ، فكنا نحن وقتها نرتجف حزنا في داخلنا عليه، في المقابل هو يقوم بالدور المفترض علينا القيام به وهو تهدئته ..فقام هو بتهدئة اعصابنا ويهون علينا وقال لنا الرئيس"أنه حضر طبيب امريكي وسالني هل تحتاج الى تناول المهدئات ، فأجبته الجبل لا يحتاج الى تلك الامور ، فسبحانه وتعالى أعطانا من الايمان ما نحتاج".
وتعليقا على القرار قال الرئيس العراقي "سيحولون صدام حسين الى رمز لمئات السنين لأنه دافع عن قضية شعبه دائما وأمته الساكنة في ضميره هي
والقضايا العدادلة ، فالحمد لله أولا واخرا على هذه الصورة التي لم تهتز قيد قطرة في البحر".

الاسد الشهيد

قصة حياة صدام حسين عبد المجيد التكريتي






صدام حسين عبد المجيد التكريتي (28 ابريل 1937 - 30 ديسمبر 2006)، رئيس دولة العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003.

سطع نجمه إبان ثورة حزب البعث، والتي دعت لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. لعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام1968 السلمي والتي وضعته على السلطة كنائب للرئيس الضعيف والكبير في السن اللواء أحمد حسن بكر، أمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات.

كرئيس، قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضه حرب الخليج الأولى (1980-1988) وحرب الخليج الثانية (1991)، والتي اتهم في كليهما بانتهاك حقوق الإنسان. في الوقت الذي برز فيه صدام كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية بدأت تنظر الولايات المتحدة له بارتياب شديد. بعد هزيمته عام 1991. تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك عندما عندما قامت الولايات المتحدة غزو العراق 2003 وقُبض عليه في 23 ديسمبر من ذلك العام، اعترفت الولايات المتحدة فيما بعد بأن حجج الغزو هذه كانت ملفقة.

فهرست
1 فترة شبابه
2 صعوده في حزب البعث
3 المحافظة على السلطة
4 تعزير صدام لسلطته وتطوير العراق
4.1 رئاسة الدولة
5 العلاقات الخارجية
6 الحرب العراقية الإيرانية
7 توتر العلاقة مع الكويت
8 فترة ما بين 1991-2003
9 عملية "حرية العراق" الأمريكية
10 مطاردته والقبض عليه
11 القبض عليه كما في رواية محاميه
12 شخصيته
13 مؤلفاته
14 إعدامه
14.1 ردود الفعل على الاعدام
14.2 مشهد الاعدام
15 الدفن والتابين



فترة شبابه وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة. لم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور،و والدته السيدة صبحة التي تزوجت مرتين , كما لحقه بقليل أخاه ذو الإثني عشر عاماً والذي توفي جراء إصابته بالسرطان تاركاً أمه تعاني بشدة في فترة حملها الأخيرة. ولقد حاولت إجهاض حملها وقتل نفسها وتخلت عن رعاية ابنها عند ولادته، وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايته حينئذ.

تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت له ثلاثة أخوة، كما قام زوجها، إبراهيم الحسن،الذي هو عم صدام بمعاملة صدام معاملة جيدة عند عودته للعيش معها.

في سن العاشرة، انتقل الى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خاله والذي كان سنياً متديناً. وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياته كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً. وحسب ما يقوله صدام، فإنه قد تعلم من خاله العديد من الدروس، وخصوصاً ذلك الدرس حينما أخبره أنه يجب أن لا يستسلم لأعدائه مهما كانت كثرتهم وقوتهم. لاحقاً وبتوجيهٍ من خاله، التحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، ارتبط صدام بحزب البعث الثوري القومي-العربي، والتي كان خاله داعماً له.

كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و [[العراق] والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصر والعراق وليبيا.


صعوده في حزب البعث بعد عام من انضمام صدام لحزب Grant Ankneyمن الضباط بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقه ولاذ بالفرار الى سوريا ومنها الى القاهرة.


المحافظة على السلطة عام 1976 عين صدام كجنرال في قوات الجيش العراقي. وبسرعة أصبح رجل الحكومة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث من خلال المؤامرات و شراء الذمم و الاغتيالات . وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب.

وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخليا وخارجيا. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وبنهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.


تعزير صدام لسلطته وتطوير العراق عزز صدام قوته في دوله متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن، كان العراق منقسما إجتماعيا،إقتصاديا وسياسيا بين القوميين والشيوعيين والاسلاميين فيما بعد، و عمل على إنشاء حكم قائم على أرهاب النماذج السبئه في الدولة و مطاردتهم و إغتيال المعارضين . صعد صدام بسرعة في درجات المناصب الحكم بدعمه لمحاولات تقوية وتوحيد حزب البعث وأخذه دورا رياديا في معالجة مشكلة العراق الإقتصادية الأساسية، والعمل على توسيع قاعدة منتسبي حزب البعث وتقويه جهازالشرطة سرية التي تنقل كل صغيرة و كبيرة الى ألاجهزه الامنية.

تبنى صدام وبشكل مكثف تطوير العراق وتحدث إقتصاده ما يزيد من المبالغ المالية بين يديه بما يدعم تقدم العراق إلى جانب إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة والشعب من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات.

في مركز سياسته كان النفط العراقي. ففي 1 يونيو 1972، قاد صدام عمليه مصادرة شركات النفط الغربية، والتي كانت تحتكر نفط العراق. بعدها بعام، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به الى القمه وتطوير العرق بعائدات النفط الكبيرة.

وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة الكثير من الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع "الحملة الوطنية لإستصال الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافية(UNESCO). [1] [2]





رئاسة الدولة في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، والتي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن وقبل حدوث ذلك، إستقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو 1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق.

بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو 1979، وخلال الإجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصم هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الإجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.


العلاقات الخارجية سعى صدام حسين أن يلعب العراق دورا رياديا في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978 وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليح عام 1991.

قام صدام بزيارة الىفرنسا عام 1976، مؤسسا لعلاقات إقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. قاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق.


أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، إله الموت المصري القديم. وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسلحية.

بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، كان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطيا إياهم حكما ذاتيا، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالا قاسيا بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.


الحرب العراقية الإيرانية
اقرأ المقال الرئيسى عن حرب الخليج الأولى


في 1979 قامت الثورة الإيرانية وتم الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وتم إقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة آية الله الخميني. تنامى تأثير التوجه الثوري الإسلامي الشيعي في المنطقة، وخاصة في الدول ذات النسب العالية من السكان الشيعة، وخاصة العراق. فخشي صدام من إنتشار الأفكار الإسلامية الراديكالية-المعادية لنظام حكمه العلماني- بين أكثرية السكان الشيعة.


كان هناك عداء مرير بين صدام والخميني منذ السبعينات. وكون الخميني كان مبعدا من إيران منذ 1964، فإنه اقام في العراق في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. حيث أسس هناك ضمن ومع الشيعة العراقيين توجه ديني وسياسي عالمي. وتحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978.

بعد وصول الخميني للسلطة، بدأت المناوشات بين العراق و إيران الثورية لعشرة أشهر حول الأحقية بمعبر شط العرب المائي المختلف عليه، والذي يفصل بين البلدين. فإجتاح العراق إيران بالهجوم على مطار ميهراباد قرب طهران ودخل إلى المنطقة الإيرانية الغنية بالنفط خوزستان (الأهواز) في 22 سبتمبر 1980. أعلن صدام خوزستان محافظة جديدة في العراق. وخلال الحرب، كانت الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفييتي وكذلك معظم الدول العربية في المنطقة تقدم الدعم لصدام.

في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض حول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على مناطق الثروة النفطية الإيرانية، والمسكونة بشكل كبير من العرب في خوزستان. وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، بدأت القوات العراقية تعاني من الخسائر بسبب الموجات البشرية من إيران. وبحلول 1982 كان العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.

وبسرعة تبين للعراق انه غاص في واحدة من أطول حروب الإستنزاف وأحد أكثرها تدميرا في القرن العشرين. وخلال الحرب إستخدم العراق الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد. بالإضافة للبرنامج النووي العراقي، كان طور بمساعدة ألمانيا.


في 16 مارس 1988 قامت القوات العراقية بالهجوم علئ مناطق الکوردية(کردستان) واستخدمت الاسلحة المحرومة دوليا ضد ابناء کردستان ودمر اکثر من 4500 قرية وقتل الالف من النساء والاطفال والشيوخ کما قام بتدمير مدينة حلبجة عن بکرة ابية بالاسلحة كيماويةالمحرومة دوليا مما أدى إلى قتل حوالي خمسة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين. وإدعى العراقيون في ذلك الحين ان إيران كانت المسؤولة لذلك الهجوم وهجومات كيماوية أخرى، ولكن لم يتم إيجاد دلائل داعمة. [3]

تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وحصل العراق على الدعم الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان . وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي إقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، ساعية لإسقاط حكومة صدام العلمانية والتحريض على ثورة شيعية في العراق.

إنتهت الحرب الدموية التي إستمرت 8 سنوات بمأزق، كان هناك مئات الألوف من الضحايا. ولعل مجموع القتلى وصل إلى 1.7 مليون فرد للطرفين. وكلا الإقتصاديين، الذان كانا قويين ومتوسعين، تحولا إلى دمار.

وأصبح العراق مدينا بتكاليف الحرب بدين يقدر بحوالي 75 بليون دولار. مقترضا الأموال من الولايات المتحدة الأمريكية كان يجعل من العراق دولة تابعة، محرجا رجل قوي كان يسعى لتعريف وسيطرة القومية العربية. وواجه صدام الذي إقترض من الدول العربية أيضا مبالغ ضخمة من الأمول أثناء الثمانينات لقتال إيران مشكلة إعادة بناء البنية التحتية العراقية، حاول الحصول مرة أخرى على الدعم المالي، هذه المرة لأجل إعمار ما دمرته الحرب.


توتر العلاقة مع الكويت
الغزو العراقي للكويت
حرب الخليج الثانية

فترة ما بين 1991-2003

صدام حسين يوم عيد ميلاده الواحد والستينبقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم صاروخي مستهدفة مركز الإستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو 1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة إضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.

بدا صدام ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء لكن هذا لم يكن يشكل سوى 10الى 40% من انتاج العراق الحقيقي فاسطاع العراق اعادة بناء البنى التحتية والجسور (خاصة الجسر المعلة الذي اوقفت امريكا المساعدة التقنية عنه) وهناك اتهامات حاليا باساءة استخدام هذه الاموال من قبل صدام بتواطئ بعض موظفي الامم المتحدة كما اشار تقرير فولكر الدولي. وفي عام 1998م زار العراق رئيس دولة الا وهو رئيس فنزويلا شافيز خارقا القرارات الدولية وايظا قامت الخطوط الجوية الملكية الاردنية باستاناف رحلاتها الى العراق


عملية "حرية العراق" الأمريكية
اقرأ المقال الرئيسي عملية حرية العراق 2003


1998 أقر الكونغرس الامريكي مشروع "حرية العراق" الذي اتاح الامكانيات المادية والمعنوية لعملية عسكرية واسعة النطاق في العراق، تم ذلك في فترة الرئيس الامريكي بيل كلينتون وعندها بدء التحضير تم صرف المبالغ للقوى العراقية المعارضة في الخارج.

ثم تولى سدة الحكم الرئيس الحالي جورج بوش ليبدء عندها عهد جديد تتحول فية السياسة الامريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية الى التدخل العسكري المباشر متحالفتاً مع بريطانيا، ضاربتاً عرض الحائط مجلس الامن ومن بعدة الامم المتحدة والعالم اجمع. 2003 تحركة القوات الامريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته (حرية العرق) ليتم تتويج ذلك في 9 إبريل باسقاط تمثال الرئيس الذي بات مخلوعاً (صدام حسين) -اي بعد ثمانية عشر شهرا من احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)- لتبدء صفحةَ جديدة من تاريخ العراق (العراق تحت الاحتلال الامريكي).


مطاردته والقبض عليه

صدام كما ظهر بعد القبض عليهبقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط النظام وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.

تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عدي وقصي صدام حسين ، قتلوا في يوليو 2003 أثناء إشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.

قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام . تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 13 ديسمبر 2003 وذلك في مزرعة قرب مدينة الدور قرب تكريت

ظهر صدام بلحية طويلة وشعر غير مرتب بشكل يختلف عن مظهره المعتاد، تم تأكيد شخصه فيما بعد بإستخدام فحص الحمض النووي (DNA).


القبض عليه كما في رواية محاميه
فيما يلي تسجيل الحوار الذي دار بين المحامي الدليمي وصدام عن كيفية القبض عليه:صدام:أنني كنت في دار أحد الأصدقاء الذين أثق فيهم في قضاء الدور محافظة صلاح الدين، وكان الوقت قبل غروب الشمس وكنت اقرأ القرآن وعندما قمت لأداء صلاة المغرب، فجأة وجدت الأمريكان حولي ولم تكن معي أية قوة للحماية في هذا الوقت، وكان سلاحي بعيدا فتم أسري ثم اختطافي وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب في اليومين الأول والثاني، ولو كنت أعلم بوجودهم لقاتلتهم حتي الشهادة إقراء مقال رئيسي عن محاكمة صدام حسين

لم يعترف صدام بشريعة المحكمة في بداية المحاكمة، ورفض ذكر اسمه في بدايتها الا انه خضع للامر الواقع وبدأ في التعاون مع المحكمة. ويدافع عن صدام ، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق و رمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق.و المحامي العراقي خليل الدليمي و المحامية اللبنانية بشرى الخليل و المحامي الأردني عصام الغزاوي .

وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضوريا في قضية الدجيل بالإعدام شنقا حتى الموت كما حكم على المتهمين الآخرين بأحكام تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد والسجن 15 عاما وكذلك البراءة . وقد تقبل صدام هذا الحكم كما لو كان يعرف مسبقا كما حاول مقاطعة القاضي عند تلاوة الحكم بعبارات (يعيش الشعب - تعيش الأمة - يسقط العملاء)، وبذلك ينتهي مسلسل محاكمة صدام وسط تصريحات محامو الدفاع انهم سيستأنفون الحكم.


شخصيته
يعرف صدام حسين بشخصيته القوية والحازمة ، أمسك العراق بقبضة فولاذية لمدة 35 عاماً ، وتخلص من جميع خصومه السياسيين ، حتى دانت له السلطة


مؤلفاته
لصدام حسين بعض المؤلفات، منها:

اخرج منها يا ملعون ، الذي أنهاه عشية الحرب الأمريكية على العراق (2003) والذي طبع في الأردن ومنع نشره.
زبيبة والملك (حولت لمسرحية غنائية)
رجال ومدينة.
القلعة الحصينة.
وبعض الكتاب العراقيين يقولون بأن لجنة قامت بإعداد العملين المذكورين أخيرا (زبيبة والملك ورجال ومدينة) ويشيرون إلى ان صدام ليس الكاتب الحقيقي لهذين العملين. تم توجيه إتهام من أكثر من مصدر الى جمال أحمد الغيطاني بأنه هو الكاتب الفعلي لقصة زبيبة والملك.


إعدامه
تم إعدام الرئيس السابق صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل الإحتلال الأمريكي تلافيا لجدل قانوني بأمريكا التي اعتبرته أسير حرب.[4]


ردود الفعل على الاعدام
تباينت الاراء حول الاعدام ، لم يؤيده علنا الا الولايات المتحدة،واستراليا وإسرائيل، واعتبرت إيران أن الحدث يشكل نصرًا للعراقيين ،اما الكويت فقد اعتبرت الامر شأن عراقي، الفاتيكان استنكره واعتبره فاجعة،و الاتحاد الاوروبي اعتبره خطأ فادح،روسيا ادانت الولايات المتحدة رسميا لعدم الاصغاء للمجتمع الدولي، على الصعيد العربي تحفظت معظم الدول العربية على التعليق إلا ليبيا اعلنت الحداد، السعودية استهجنت اعدامه فجر عيد الأضحى فيما يبدو تلويحا ضد المسلمين ونفس الموقف عبر عنه رئيس افغانستان كرزاي وبيان مصر،ماليزيا التي تتولى منظمة المؤتمر الاسلامي استنكرت الاعدام وشن ريئس وزرائها السابق مهاتير محمد هجوما على امريكا واصفا الاعدام بهمجية جديدة للريئس بوش ، حماس التي تتولى رئاسة الوزراء بفلسطين اعتبرته اغتيال سياسي وكذلك حركةالاخوان المسلمين وجميع فصائل المقاومة بفلسطين.


مشهد الاعدام
مقالة رئيسية: شريط إعدام صدام حسين
يظهر شريط الفيديو صدام سارح الراس ورجال ملثمون يلبسون الاسود يربطون الحبل على راسه، لا لايبدو عليه مظاهر الاكتراث ولا اي من مظاهر الرعب، تعالت هتافات : يعيش مقتدى...يعيش محمد الصدر..رد صدام :هذه المراجل !!.الى.جهنم وبيئس المصير.احدهم يقول: لا رجاء الرجل في اعدام..يشهد صدام:الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله..ويحاول تكريرها لكنهم يسقطون المنصة ويسقط الرجل..تتعالى هتافات مؤيدة للمراجع الشيعية..يظهر وجه صدام ميتا والحبل في راسه لكن لا يبدو ان لسانه قد خرج من فمه بل فمه مفتوح قليلا.. ,bbc وصفت المشهد بان الرجل كان رابط الجأش لحظة الاعدام كما وصفتها البي بي سي


الدفن والتابين

دفن الريئس العراقي السابق في مسقط راسه بالعوجا- محافظة تكريت ، حيث قامت القوات الامريكية بتسليم جثته لثلاثة افراد من المحافظة احدهم شيخ عشيرة بو ناصر التي ينتمي لها،وتم اغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه ودفنه،حسب شهادة ابن عمه في مقابلة مع الجزيرة ،خرجت جماعات متفرقة في تكريت والمدن السنية لتابينه ، فيما تم تابينه في عمان بمظاهرة كبيرة شاركت فيها ابنه رغد صدام حسين



ولد صدام حسين في قرية صغيرة بالقرب من تكريت عام 1937 والتحق بحزب البعث في سن صغيرة



هرب صدام حسين خارج العراق بعد مشاركته في محاولة لاغتيال عبد الكريم قاسم عام 1958



عقب عودته وزوجته الى العراق عام 1963 اعتقل صدام بتهمة المشاركة في انقلاب نظمه البعث



هرب صدام من السجن وكان من اقوى الرموز التي ساهمت في وصول البعث للسلطة، ويرى في الصورة يتحدث بعد اعدام 14 عراقيا بتهمة التجسس



اصبح صدام نائبا للرئيس عام 1975 ويرى في الصورة مع رئيسة وزراء الهند الراحلة انديرا غاندي



اصبح صدام رئيسا للعراق عام 1979 حيث قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه



صدام حسين في زيارة لاحدى جبهات القتال مع إيران بعد اندلاع الحرب بين البلدين عام 1980



بيريز دي كويلار الامين العام السابق للامم المتحدة في لقاء مع صدام في محاولة لانهاء الحرب بين العراق وايران التي حصدت ارواح قرابة مليون شخص



صدام في زيارة للكويت في اعقاب الغزو العراقي عام 1990 الذي اعقبه حرب الخليج الثانية التي اطلق عليها صدام لقب "ام المعارك



صدام في لقاء مع عدد من كبار معاونيه قبل اسابيع من بدء الغزو الأمريكي- البريطاني للعراق عام 2003




صدام حسين يقبل احد احفاده



صدام في صورة تجمه مع ابنته رغد صدام حسين



صـــور جماعية قديمة تجمعه مع افراد عائلته



صدام وصورة بالزي العربي



صدام حسين في آخر خطاب متلفز له قبل الاطاحة به



صدام بعد اعتقال القوات الامريكية له وقد أطلق لحيته


الاسد الشهيد

قصة حياة صدام حسين عبد المجيد التكريتي






صدام حسين عبد المجيد التكريتي (28 ابريل 1937 - 30 ديسمبر 2006)، رئيس دولة العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003.

سطع نجمه إبان ثورة حزب البعث، والتي دعت لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. لعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام1968 السلمي والتي وضعته على السلطة كنائب للرئيس الضعيف والكبير في السن اللواء أحمد حسن بكر، أمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات.

كرئيس، قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضه حرب الخليج الأولى (1980-1988) وحرب الخليج الثانية (1991)، والتي اتهم في كليهما بانتهاك حقوق الإنسان. في الوقت الذي برز فيه صدام كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية بدأت تنظر الولايات المتحدة له بارتياب شديد. بعد هزيمته عام 1991. تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك عندما عندما قامت الولايات المتحدة غزو العراق 2003 وقُبض عليه في 23 ديسمبر من ذلك العام، اعترفت الولايات المتحدة فيما بعد بأن حجج الغزو هذه كانت ملفقة.

فهرست
1 فترة شبابه
2 صعوده في حزب البعث
3 المحافظة على السلطة
4 تعزير صدام لسلطته وتطوير العراق
4.1 رئاسة الدولة
5 العلاقات الخارجية
6 الحرب العراقية الإيرانية
7 توتر العلاقة مع الكويت
8 فترة ما بين 1991-2003
9 عملية "حرية العراق" الأمريكية
10 مطاردته والقبض عليه
11 القبض عليه كما في رواية محاميه
12 شخصيته
13 مؤلفاته
14 إعدامه
14.1 ردود الفعل على الاعدام
14.2 مشهد الاعدام
15 الدفن والتابين



فترة شبابه وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة. لم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور،و والدته السيدة صبحة التي تزوجت مرتين , كما لحقه بقليل أخاه ذو الإثني عشر عاماً والذي توفي جراء إصابته بالسرطان تاركاً أمه تعاني بشدة في فترة حملها الأخيرة. ولقد حاولت إجهاض حملها وقتل نفسها وتخلت عن رعاية ابنها عند ولادته، وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايته حينئذ.

تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت له ثلاثة أخوة، كما قام زوجها، إبراهيم الحسن،الذي هو عم صدام بمعاملة صدام معاملة جيدة عند عودته للعيش معها.

في سن العاشرة، انتقل الى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خاله والذي كان سنياً متديناً. وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياته كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً. وحسب ما يقوله صدام، فإنه قد تعلم من خاله العديد من الدروس، وخصوصاً ذلك الدرس حينما أخبره أنه يجب أن لا يستسلم لأعدائه مهما كانت كثرتهم وقوتهم. لاحقاً وبتوجيهٍ من خاله، التحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، ارتبط صدام بحزب البعث الثوري القومي-العربي، والتي كان خاله داعماً له.

كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و [[العراق] والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصر والعراق وليبيا.


صعوده في حزب البعث بعد عام من انضمام صدام لحزب Grant Ankneyمن الضباط بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقه ولاذ بالفرار الى سوريا ومنها الى القاهرة.


المحافظة على السلطة عام 1976 عين صدام كجنرال في قوات الجيش العراقي. وبسرعة أصبح رجل الحكومة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث من خلال المؤامرات و شراء الذمم و الاغتيالات . وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب.

وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخليا وخارجيا. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وبنهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.


تعزير صدام لسلطته وتطوير العراق عزز صدام قوته في دوله متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن، كان العراق منقسما إجتماعيا،إقتصاديا وسياسيا بين القوميين والشيوعيين والاسلاميين فيما بعد، و عمل على إنشاء حكم قائم على أرهاب النماذج السبئه في الدولة و مطاردتهم و إغتيال المعارضين . صعد صدام بسرعة في درجات المناصب الحكم بدعمه لمحاولات تقوية وتوحيد حزب البعث وأخذه دورا رياديا في معالجة مشكلة العراق الإقتصادية الأساسية، والعمل على توسيع قاعدة منتسبي حزب البعث وتقويه جهازالشرطة سرية التي تنقل كل صغيرة و كبيرة الى ألاجهزه الامنية.

تبنى صدام وبشكل مكثف تطوير العراق وتحدث إقتصاده ما يزيد من المبالغ المالية بين يديه بما يدعم تقدم العراق إلى جانب إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة والشعب من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات.

في مركز سياسته كان النفط العراقي. ففي 1 يونيو 1972، قاد صدام عمليه مصادرة شركات النفط الغربية، والتي كانت تحتكر نفط العراق. بعدها بعام، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به الى القمه وتطوير العرق بعائدات النفط الكبيرة.

وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة الكثير من الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع "الحملة الوطنية لإستصال الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافية(UNESCO). [1] [2]





رئاسة الدولة في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، والتي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن وقبل حدوث ذلك، إستقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو 1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق.

بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو 1979، وخلال الإجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصم هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الإجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.


العلاقات الخارجية سعى صدام حسين أن يلعب العراق دورا رياديا في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978 وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليح عام 1991.

قام صدام بزيارة الىفرنسا عام 1976، مؤسسا لعلاقات إقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. قاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق.


أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، إله الموت المصري القديم. وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسلحية.

بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، كان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطيا إياهم حكما ذاتيا، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالا قاسيا بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.


الحرب العراقية الإيرانية
اقرأ المقال الرئيسى عن حرب الخليج الأولى


في 1979 قامت الثورة الإيرانية وتم الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وتم إقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة آية الله الخميني. تنامى تأثير التوجه الثوري الإسلامي الشيعي في المنطقة، وخاصة في الدول ذات النسب العالية من السكان الشيعة، وخاصة العراق. فخشي صدام من إنتشار الأفكار الإسلامية الراديكالية-المعادية لنظام حكمه العلماني- بين أكثرية السكان الشيعة.


كان هناك عداء مرير بين صدام والخميني منذ السبعينات. وكون الخميني كان مبعدا من إيران منذ 1964، فإنه اقام في العراق في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. حيث أسس هناك ضمن ومع الشيعة العراقيين توجه ديني وسياسي عالمي. وتحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978.

بعد وصول الخميني للسلطة، بدأت المناوشات بين العراق و إيران الثورية لعشرة أشهر حول الأحقية بمعبر شط العرب المائي المختلف عليه، والذي يفصل بين البلدين. فإجتاح العراق إيران بالهجوم على مطار ميهراباد قرب طهران ودخل إلى المنطقة الإيرانية الغنية بالنفط خوزستان (الأهواز) في 22 سبتمبر 1980. أعلن صدام خوزستان محافظة جديدة في العراق. وخلال الحرب، كانت الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفييتي وكذلك معظم الدول العربية في المنطقة تقدم الدعم لصدام.

في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض حول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على مناطق الثروة النفطية الإيرانية، والمسكونة بشكل كبير من العرب في خوزستان. وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، بدأت القوات العراقية تعاني من الخسائر بسبب الموجات البشرية من إيران. وبحلول 1982 كان العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.

وبسرعة تبين للعراق انه غاص في واحدة من أطول حروب الإستنزاف وأحد أكثرها تدميرا في القرن العشرين. وخلال الحرب إستخدم العراق الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد. بالإضافة للبرنامج النووي العراقي، كان طور بمساعدة ألمانيا.


في 16 مارس 1988 قامت القوات العراقية بالهجوم علئ مناطق الکوردية(کردستان) واستخدمت الاسلحة المحرومة دوليا ضد ابناء کردستان ودمر اکثر من 4500 قرية وقتل الالف من النساء والاطفال والشيوخ کما قام بتدمير مدينة حلبجة عن بکرة ابية بالاسلحة كيماويةالمحرومة دوليا مما أدى إلى قتل حوالي خمسة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين. وإدعى العراقيون في ذلك الحين ان إيران كانت المسؤولة لذلك الهجوم وهجومات كيماوية أخرى، ولكن لم يتم إيجاد دلائل داعمة. [3]

تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وحصل العراق على الدعم الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان . وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي إقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، ساعية لإسقاط حكومة صدام العلمانية والتحريض على ثورة شيعية في العراق.

إنتهت الحرب الدموية التي إستمرت 8 سنوات بمأزق، كان هناك مئات الألوف من الضحايا. ولعل مجموع القتلى وصل إلى 1.7 مليون فرد للطرفين. وكلا الإقتصاديين، الذان كانا قويين ومتوسعين، تحولا إلى دمار.

وأصبح العراق مدينا بتكاليف الحرب بدين يقدر بحوالي 75 بليون دولار. مقترضا الأموال من الولايات المتحدة الأمريكية كان يجعل من العراق دولة تابعة، محرجا رجل قوي كان يسعى لتعريف وسيطرة القومية العربية. وواجه صدام الذي إقترض من الدول العربية أيضا مبالغ ضخمة من الأمول أثناء الثمانينات لقتال إيران مشكلة إعادة بناء البنية التحتية العراقية، حاول الحصول مرة أخرى على الدعم المالي، هذه المرة لأجل إعمار ما دمرته الحرب.


توتر العلاقة مع الكويت
الغزو العراقي للكويت
حرب الخليج الثانية

فترة ما بين 1991-2003

صدام حسين يوم عيد ميلاده الواحد والستينبقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم صاروخي مستهدفة مركز الإستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو 1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة إضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.

بدا صدام ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء لكن هذا لم يكن يشكل سوى 10الى 40% من انتاج العراق الحقيقي فاسطاع العراق اعادة بناء البنى التحتية والجسور (خاصة الجسر المعلة الذي اوقفت امريكا المساعدة التقنية عنه) وهناك اتهامات حاليا باساءة استخدام هذه الاموال من قبل صدام بتواطئ بعض موظفي الامم المتحدة كما اشار تقرير فولكر الدولي. وفي عام 1998م زار العراق رئيس دولة الا وهو رئيس فنزويلا شافيز خارقا القرارات الدولية وايظا قامت الخطوط الجوية الملكية الاردنية باستاناف رحلاتها الى العراق


عملية "حرية العراق" الأمريكية
اقرأ المقال الرئيسي عملية حرية العراق 2003


1998 أقر الكونغرس الامريكي مشروع "حرية العراق" الذي اتاح الامكانيات المادية والمعنوية لعملية عسكرية واسعة النطاق في العراق، تم ذلك في فترة الرئيس الامريكي بيل كلينتون وعندها بدء التحضير تم صرف المبالغ للقوى العراقية المعارضة في الخارج.

ثم تولى سدة الحكم الرئيس الحالي جورج بوش ليبدء عندها عهد جديد تتحول فية السياسة الامريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية الى التدخل العسكري المباشر متحالفتاً مع بريطانيا، ضاربتاً عرض الحائط مجلس الامن ومن بعدة الامم المتحدة والعالم اجمع. 2003 تحركة القوات الامريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته (حرية العرق) ليتم تتويج ذلك في 9 إبريل باسقاط تمثال الرئيس الذي بات مخلوعاً (صدام حسين) -اي بعد ثمانية عشر شهرا من احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)- لتبدء صفحةَ جديدة من تاريخ العراق (العراق تحت الاحتلال الامريكي).


مطاردته والقبض عليه

صدام كما ظهر بعد القبض عليهبقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط النظام وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.

تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عدي وقصي صدام حسين ، قتلوا في يوليو 2003 أثناء إشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.

قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام . تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 13 ديسمبر 2003 وذلك في مزرعة قرب مدينة الدور قرب تكريت

ظهر صدام بلحية طويلة وشعر غير مرتب بشكل يختلف عن مظهره المعتاد، تم تأكيد شخصه فيما بعد بإستخدام فحص الحمض النووي (DNA).


القبض عليه كما في رواية محاميه
فيما يلي تسجيل الحوار الذي دار بين المحامي الدليمي وصدام عن كيفية القبض عليه:صدام:أنني كنت في دار أحد الأصدقاء الذين أثق فيهم في قضاء الدور محافظة صلاح الدين، وكان الوقت قبل غروب الشمس وكنت اقرأ القرآن وعندما قمت لأداء صلاة المغرب، فجأة وجدت الأمريكان حولي ولم تكن معي أية قوة للحماية في هذا الوقت، وكان سلاحي بعيدا فتم أسري ثم اختطافي وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب في اليومين الأول والثاني، ولو كنت أعلم بوجودهم لقاتلتهم حتي الشهادة إقراء مقال رئيسي عن محاكمة صدام حسين

لم يعترف صدام بشريعة المحكمة في بداية المحاكمة، ورفض ذكر اسمه في بدايتها الا انه خضع للامر الواقع وبدأ في التعاون مع المحكمة. ويدافع عن صدام ، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق و رمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق.و المحامي العراقي خليل الدليمي و المحامية اللبنانية بشرى الخليل و المحامي الأردني عصام الغزاوي .

وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضوريا في قضية الدجيل بالإعدام شنقا حتى الموت كما حكم على المتهمين الآخرين بأحكام تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد والسجن 15 عاما وكذلك البراءة . وقد تقبل صدام هذا الحكم كما لو كان يعرف مسبقا كما حاول مقاطعة القاضي عند تلاوة الحكم بعبارات (يعيش الشعب - تعيش الأمة - يسقط العملاء)، وبذلك ينتهي مسلسل محاكمة صدام وسط تصريحات محامو الدفاع انهم سيستأنفون الحكم.


شخصيته
يعرف صدام حسين بشخصيته القوية والحازمة ، أمسك العراق بقبضة فولاذية لمدة 35 عاماً ، وتخلص من جميع خصومه السياسيين ، حتى دانت له السلطة


مؤلفاته
لصدام حسين بعض المؤلفات، منها:

اخرج منها يا ملعون ، الذي أنهاه عشية الحرب الأمريكية على العراق (2003) والذي طبع في الأردن ومنع نشره.
زبيبة والملك (حولت لمسرحية غنائية)
رجال ومدينة.
القلعة الحصينة.
وبعض الكتاب العراقيين يقولون بأن لجنة قامت بإعداد العملين المذكورين أخيرا (زبيبة والملك ورجال ومدينة) ويشيرون إلى ان صدام ليس الكاتب الحقيقي لهذين العملين. تم توجيه إتهام من أكثر من مصدر الى جمال أحمد الغيطاني بأنه هو الكاتب الفعلي لقصة زبيبة والملك.


إعدامه
تم إعدام الرئيس السابق صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل الإحتلال الأمريكي تلافيا لجدل قانوني بأمريكا التي اعتبرته أسير حرب.[4]


ردود الفعل على الاعدام
تباينت الاراء حول الاعدام ، لم يؤيده علنا الا الولايات المتحدة،واستراليا وإسرائيل، واعتبرت إيران أن الحدث يشكل نصرًا للعراقيين ،اما الكويت فقد اعتبرت الامر شأن عراقي، الفاتيكان استنكره واعتبره فاجعة،و الاتحاد الاوروبي اعتبره خطأ فادح،روسيا ادانت الولايات المتحدة رسميا لعدم الاصغاء للمجتمع الدولي، على الصعيد العربي تحفظت معظم الدول العربية على التعليق إلا ليبيا اعلنت الحداد، السعودية استهجنت اعدامه فجر عيد الأضحى فيما يبدو تلويحا ضد المسلمين ونفس الموقف عبر عنه رئيس افغانستان كرزاي وبيان مصر،ماليزيا التي تتولى منظمة المؤتمر الاسلامي استنكرت الاعدام وشن ريئس وزرائها السابق مهاتير محمد هجوما على امريكا واصفا الاعدام بهمجية جديدة للريئس بوش ، حماس التي تتولى رئاسة الوزراء بفلسطين اعتبرته اغتيال سياسي وكذلك حركةالاخوان المسلمين وجميع فصائل المقاومة بفلسطين.


مشهد الاعدام
مقالة رئيسية: شريط إعدام صدام حسين
يظهر شريط الفيديو صدام سارح الراس ورجال ملثمون يلبسون الاسود يربطون الحبل على راسه، لا لايبدو عليه مظاهر الاكتراث ولا اي من مظاهر الرعب، تعالت هتافات : يعيش مقتدى...يعيش محمد الصدر..رد صدام :هذه المراجل !!.الى.جهنم وبيئس المصير.احدهم يقول: لا رجاء الرجل في اعدام..يشهد صدام:الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله..ويحاول تكريرها لكنهم يسقطون المنصة ويسقط الرجل..تتعالى هتافات مؤيدة للمراجع الشيعية..يظهر وجه صدام ميتا والحبل في راسه لكن لا يبدو ان لسانه قد خرج من فمه بل فمه مفتوح قليلا.. ,bbc وصفت المشهد بان الرجل كان رابط الجأش لحظة الاعدام كما وصفتها البي بي سي


الدفن والتابين

دفن الريئس العراقي السابق في مسقط راسه بالعوجا- محافظة تكريت ، حيث قامت القوات الامريكية بتسليم جثته لثلاثة افراد من المحافظة احدهم شيخ عشيرة بو ناصر التي ينتمي لها،وتم اغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه ودفنه،حسب شهادة ابن عمه في مقابلة مع الجزيرة ،خرجت جماعات متفرقة في تكريت والمدن السنية لتابينه ، فيما تم تابينه في عمان بمظاهرة كبيرة شاركت فيها ابنه رغد صدام حسين



ولد صدام حسين في قرية صغيرة بالقرب من تكريت عام 1937 والتحق بحزب البعث في سن صغيرة



هرب صدام حسين خارج العراق بعد مشاركته في محاولة لاغتيال عبد الكريم قاسم عام 1958



عقب عودته وزوجته الى العراق عام 1963 اعتقل صدام بتهمة المشاركة في انقلاب نظمه البعث



هرب صدام من السجن وكان من اقوى الرموز التي ساهمت في وصول البعث للسلطة، ويرى في الصورة يتحدث بعد اعدام 14 عراقيا بتهمة التجسس



اصبح صدام نائبا للرئيس عام 1975 ويرى في الصورة مع رئيسة وزراء الهند الراحلة انديرا غاندي



اصبح صدام رئيسا للعراق عام 1979 حيث قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه



صدام حسين في زيارة لاحدى جبهات القتال مع إيران بعد اندلاع الحرب بين البلدين عام 1980



بيريز دي كويلار الامين العام السابق للامم المتحدة في لقاء مع صدام في محاولة لانهاء الحرب بين العراق وايران التي حصدت ارواح قرابة مليون شخص



صدام في زيارة للكويت في اعقاب الغزو العراقي عام 1990 الذي اعقبه حرب الخليج الثانية التي اطلق عليها صدام لقب "ام المعارك



صدام في لقاء مع عدد من كبار معاونيه قبل اسابيع من بدء الغزو الأمريكي- البريطاني للعراق عام 2003




صدام حسين يقبل احد احفاده



صدام في صورة تجمه مع ابنته رغد صدام حسين



صـــور جماعية قديمة تجمعه مع افراد عائلته



صدام وصورة بالزي العربي



صدام حسين في آخر خطاب متلفز له قبل الاطاحة به



صدام بعد اعتقال القوات الامريكية له وقد أطلق لحيته