السبت، 21 مايو 2011

5 مارس, 2011

عن زيارة العار إلى ليبيا..أو إلى القذافي

في البداية لا بد من جملة إفتتاحية:
"ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا" ومن هذه الجملة تظهر النوايا من وراء البوست....
قائمة العار:
محمد زيدان
النائب طلب الصانع
النائب احمد الطيبي
النائب عفو اغبارية
النائب محمد بركة
النائب جمال زحالقة
النائبة حنين زعبي
الشيخ رائد صلاح
الشيخ كامل ريان
الشيخ علي معدي
واصل طه
حنا ابو حنا
عوض عبدالفتاح
زهير اندراوس
عبد المالك دهامشة
بسام جابر – رئيس تحرير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
محمد ميعاري
الشيخ كمال خطيب
محمود مواسي
طه محمد عبد الحليم
نادر صرصور
وديع عواودة
الدكتور مصطفى كبها
خالد حمدان
محمد كناعنة
ابراهيم ميلاد
عدنان جاروشي
عزام جاروشي
عباس زكور
مازن غنايم
محمد كنعان
علي حيدر
الدكتور جواد بولص
برهوم جرايسي
رجا اغبارية
فايز اشتيوي
زياد معدي
المهندس رامز جرايسي
عبد الوهاب دراوشة


أما بعد:
نعم، مهرجان الرياء والثناء في صحراء سرت أو مهرجان كوكتيلات حليب النياق هو وصمة عار على جبين كل من ذكر إسمه بالقائمة...وللأسف على جبيننا كلنا، عربز أوف 48
لا، زيارة كلب الكلاب مكنتش صح بال-2010 وصارت خطأ فادح بال-2011... والخطأ بنقاس أديش فادح...كفاي أو لأ..مش حسب القدرة بالتستر عليه أو تفسيره بطرق غبية..
القذافي: اذا كان العرب لا يستطيعون الحرب فليسكتوا والجيل القادم يحرر فلسطين
زيارة دكتاتور مختل عقلياً ومصافحة الإيدين الملطخات بدم أبناء الشعب الليبي بال-2010 بتختلفش عن ال-2011..السفهاء، اللي كانو بليبيا بحاجة لثورة بتونس ومصر وليبيا عشان تسقطلهن القناع عن وجه معمر القذافي...بس لأ هني واعيين كفاي... المفروض..

المشكلة من ناحيتنا هون إنو كان عليها إجماع...مفش حدا بغدر يحكي عالثاني ليش طلع... الكل رغم إختلفاتهن...قوميين..شيوعيين..مسلمين...بانيت ، العرب...الكل شارك، الكل عمل لايك لمعمر....ولهيك مفش حدا بغدر عنجد يحكي إشي..
لكان شو طريقة الدفاع عن النفس اللي إتبعتها الأحزاب عشان تدافع عن الزيارة وأنا بتطرق للجبهة والتجمع أبناء البلد، الأحزاب "الحقيقية"....لا لأحزاب الديمو-كراسي أو الديمو-كرسي (الطيبي) أو اللا ديمو- الحركات الإسلامية..

التجمع كعادتهن قاموا بمهاجمة اللي بنتقدهن...في هذه الحالة علاء حليحل وموقع قديتا، بنفس الإدعاءات..الرد مش لازم يكون هيك...مزايدة.. ومهاجمة الكاتب بشكل شخصي لأنو أجرئ من أن يوفر حدا من قائمة العار... وهنا الفيلسوفة نشرت مقال كانت خلاصته: إحنا اللي منشتغل..إحنا كلشي...إحنا الحركة الوطنية...إحنا الميدان وإنتو بدكو التحرير...أي ما معناه بالعربي الفصيح: محدا يحكي علينا...محدا بطلعلو يحكي علينا.. شكراً حنين. وصلت الرسالة. الفاشلة. (ملاحظة جانبية، بس مش كثير جانبية)
تبريرات حنين فاشلة...شو المشكلة كانت بدعوة ممثلي الشعب والمعارضة بليبيا إلى الأردن لزيارة تواصل؟ ولا لأ؟
على فكرة مقال حنين الزعبي حمل ما يتناقض مع مقابلة أجراها موقع العرب مع محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة:
محمد زيدان:
وقال محمد زيدان إن "الدعوى التي وجهت من قبل مكتب السفير الليبي في عمان لم تكن موجهة للجنة المتابعة كلجنة وإنما لكل الأشخاص الذين انضموا للوفد بشكل مباشر فيما لم تكن المتابعة هي العنوان لذلك وبالتالي اللجنة لا تلام. "
حنين زعبي:
"
ويدخل هنا ما يحتاج إلى مراجعة كاملة، وإلى اعتراف بأن التجمع عندما يمثل في وفد تحت سقف "لجنة المتابعة"، مكون من ممثلي أحزاب، ومنهم أعضاء كنيست، لا يستطيع أن يتحكم ويضبط رصانة الوفد وسلوكياته، أو المضامين السياسية التي تمرر. "

لحظة الوفد اللي طلع...بمثل لجنة المتابعة ولا الأحزاب...ولا لجنة التزيين بالرابع جيم بمدرسة الفريديس؟

رد أبناء البلد، أفشل الحركات تنظيمياً في التاريخ المعاصر كان.....الصمت.. كالعادة
الجبهة والحزب الشيوعي، الرد الرسمي كان الصمت بس..حتى في العام الماضي كان في أصوات معارضة كثيرة ووصل الإشي بإستقالة أعضاء من الحزب..جزء من الأسباب هو هاد الموضوع... على سيرة الجبهة...بتأمل إنو بالجبهة بدهن ينسو دعم شافيز الدائم وصورة العلم الفنزويلي في مؤتمرهن.....رفيق القذافي في الرضاعة...هل هو حقاً رفيق؟

يا جماعة إطلعولي من الفيلم: الزيارة مكنش فيها أي نوع تواصل مع الشعوب...بليبيا أعضاء الكنيست تعاملو معهن زي الكلاب..مشافوش غير كلب الكلاب وكلابو ومكانوش يعرفو شو البرنامج، حبسوهن بالأوتيل وتم تفتيشهن بدقة (لو صار الإشي بمطار اللد بتكون عنصرية..باطل)...وكانت طقوس طاعة غريبة في ليبيا... فإذاً تمت إهانة كل ممثلينا...يعني تمت إهانتنا... وهذا السبب المفروض يعتذرو عشانو...إنهن غلطو...
والإعتذار الأساسي، طبعاً المفروض يكون للشعب الليبي اللي بعاني من النظام المهترئ الظالم من سنين....

القذافي: اذا كان العرب لا يستطيعون الحرب فليسكتوا والجيل القادم يحرر فلسطين
أكثر إشي إستغربت منو...شباب الأحزاب اللي دافعو بقوة عن قرار قيادتهن..وكرسو فكرة القطيع...المشكلة الحقيقية إذا كانو مقتنعين بهاد الدفاع..ومقتنعين بالهجوم عاللي بنتقدو الزيارة...بس سؤال لكل اللي دمهن حامي الأمامير...هل كنتو شركاء بقرار قبول المشاركة بالزيارة؟ تمت إستشارتكو؟ لوينتا رح تضلو تدافعو عن قرار قادة الحزب المهمشينكو؟

في الحقيقة مفش حاجة لنقد بنّاء للزيارة، منغدر نقول إنو كل اللي شاركو...كلاب. مفش أوضح من هيك.. كل من يصافح دكتاتور رجعي مختل عقلي هو كلب..كل من يصافح كلب الكلاب هو كلب (الجملة منيحة)

المأساة إنو ولا حدا بقيادتنا إعتذر لا للشعب الليبي ولا إلنا ولا لحالو.... والإعتذار واجب... اللي بقولو إنو مشرفتناش الزيارة بذكروني بالجندي اللي بقول إنو مشرفش قتل أطفال بس مجبور يعمل الإشي عشان أمن دولتو...سعيدة...يابا!

الآن لا بد من توجيه كلمة إعتذار:
أنا واحد مستقل فكرياً أعتذر من الشعب الليبي على زيارة طاغيتكم، أعتذر لعرب ال-48 على اللي بدر من قياداتهن، أعتذر لقياداتنا على إنهن قيادتنا...أعتذر لحالي على إنو أعذاري مش كافية للتكفير عن ذنوب زيارة العار.....

كلمة أخيرة:
إحنا الجيل الجديد.. منعملش حساب.. بدنا التغيير.. إحنا منكره كم إشي:الدكتاتورية، كم الأفواه، قمع الرأي الآخر، التخويف، الإرهاب الفكري، غسيل الدماغ والسياسة الرخيصة... وهاي الجملة موجهة لأعضاء قائمة العار... إحنا جيل الفيسبوك بدنا غد أفضل...واللي مش عاجبو يشرب من حليب نياق القذافي...

ملاحظة لا بد منها: في عضو كنيست عربي واحد إمتنع عن المشاركة لأسباب مبدئية (على حد علمي) شو إسمو؟ أها..حنا سويد.


12 فبراير, 2011

11022011

لا لم أنقطع عن الكتابة لسبب غير وجيه..
فقد قضيت آخر شهر أعيش الثورة المصرية..وحقاً لا شيء يستحق القراءة خلال الثورة...فكل شيء ينحني للثورة..كل شيء سخيف..إنها الثورة! الثورة! الثورة!
عشت التاريخ...كنت جزءاً منه ومنحني التاريخ أجمل أيامه...أسعد أيامه...
كلي سعادة لأني عشت هذا اليوم...من أسعد أيام حياتي...

اليوم شربت كأس الثورة، إستمعت إلى أغانيها...فرحت وبكيت..
اليوم لأول مرة بحياتي أحس بفخر بإنتمائي لعروبتي...
هنالك ما يكتب عن الثورة..ولكن له أوانه.
عاشت الثورة \ عاشت مصر \ حرية \ ثورة !
:))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))


06 يناير, 2011


ألف تحية إجلال لشهداء الإسكندرية..
أنتم اليوم..وكل مسيحي في الشرق سيأتي دوره.

عاش الإرهاب الإسلامي أقوى من أي وقت مضى..في كل مكان.

31 ديسمبر, 2010

للعام الجديد..أمنية

اليوم حكت معي صديقة عزيزة جداً على قلبي..من أعز صديقاتي..والوحيدة اللي بتقدرني..بكلشي.
قلتلي: " فش غير اليوم تكتب بوست وداع لل- 2010 لأنو بكرا صعب، وإذا مش رح تكتبو رح تحس بنقص كل السنة. كنت بدي أكتب إشي ومش عم بطلع معي إشي لاذع وقلت مفش غير إنتي تكتب."
قلتلها: القسم الثاني من جملتك خوفني. رح أكتب!


بدي أكتب إشي مش لاذع (سوري)...بدي أكتب إشي عني..للناس اللي مرات بفوتو لهون وبقرو وبحبوني أو بكرهوني..
في ورا الكيبورد إنسان بحب يحكيلكو هاد الإشي:
"بتمنى السنة الجاي أضحك ضحكة من قلبي وأكون مبسوط...بعرفش إذا كنت مبسوط مرة بحياتي..بس بدي.."


25 ديسمبر, 2010

للحقيقة وجهان

كل عام وإنتو بخير \ (أو لأ) بس الأهم إحنا بخير أكثر.
عيدكم سعيد \ (أو لأ) بس عيدنا سعيد أكثر.
منتمنالكو السعادة \ (أو لأ) بس منتمناها لإلنا أكثر.
ينعاد عليكو وعلينا بالصحة والعافية \ ..أو بس علينا.
لايك لصورتك ليلة العيد\ ديسلايك لصورتك ليلة العيد.
إحنا منحبكو \ إحنا منحبكوش.
إحنا وهني نفس الشي \ إحنا أكيد أحسن منهن.

كم رسالة معايدة يرسلها أشخاص من طوائف مختلفة لبعضهم البعض في الأعياد تحوي أول قسم من الجمل السابقة؟
كم رسالة معايدة لو كانت صريحة كانت ستحوي القسم الثاني؟

الأعياد: إحتفال سنوي بنجاح الله (الباهر) في تفرقة الناس ونشر الأديان.

*قبل كتابة البوست ترددت قليلاً. الكل سعيد، كل شيء جميل اليوم وملون...ليش المباعصة...ولكن....دائماً للحقيقة وجهان.
في النهاية:
كل عام ونحن بخير قسراً \ كلي أمل أن نكون العام القادم بخير.


19 ديسمبر, 2010

ثلاث قصص من الحرقة الطلابية

قبل سنتين وصل أحمد إلى جامعة حيفا من قريته في منطقة الشاغور التي ولد فيها قبل 21 سنة ليدرس التمريض. فور وصوله إلى الجامعة انخرط في العمل الحزبي والطلابي دون أن يعرف مبادئ حزبه “العلماني”. يجلس أحمد في الاجتماع بجانب “الرفيقة” أثناء حديثها الجريء والحماسي عن ضرورة تنظيم فعاليات يوم المرأة. لكنه لا يحب نبرة صوتها، لو أن اخته (تلك التي “زوجها أدرى بمصلحتها”) تحدثت بمثل هذه النبرة في البيت، ما الذي كان سيفعله! ثم أن فعالية يوم المرأة، هذا البدعة، لا تعنيه، فالمرأة تعيش بأفضل الظروف وتستوفي كل حقوقها، خاصةً في قريته. عندما ستنهي الرفيقة حديثها ويأتي دوره في الكلام، سيقول ببساطة: “فعالية مهمّة، أنا معكم.”

عندما اشتعلت قضية الكاريكاتير الدنماركي الذي تظهر به صورة الرسول سقطت الـ”وحدة وحدة وطنية إسلام ومسيحية”. حين وصل الجامعة يومها لم يتحدث مع أي من “الرفاق” المسيحيين في الحزب. “كنت عارف إنهن بكرهونا، كنت عارف. خلص.” وظل غاضبًا مدة طويلة، إلى أن اقتربت فترة إنتخابات لجنة الطلاب، فأعاد المياه لمجاريها ميقنًا أن الوحدة هي الأهم في سبيل إلحاق الهزيمة بالحزب الآخر. فالحزب يعلّمهم أن يكرهوا قبل أن يعلمهم أن يحبوا.

سيقضي أحمد السنوات القادمة “ليصقل شخصيته” في الجامعة تحت ظل “الكادر”، سيقضي أيامه على “الديشي” الخضراء لأجل عيون العمل الطلابي. سيبقى هناك ست سنوات حتى إنهاء اللقب بمعدل 67 (من أعداد شعبنا المفضلة)، يعود بعدها أحمد لقريته ليصبح من “خيرة الشباب”.

يثق أحمد بأمه وبمهارات انتقاء عذراء تصغره ببضع سنوات، والمهم ألا تكون “بنت جامعة”، فأحمد “شاف الدنيا” ويعرف بنات الجامعة الـ”سايبات” والـ “دايرات عحل شعرهن”.

سيكبر أحمد ويصبح من “كبار العيلة”، سيلقي خطابًا، كما علمه الحزب، في كل صلحة وزيارة “طلبة إيد”. سيرزق أحمد بالبنين والبنات يلبسون الكنزات الحزبية الفاقعة، ويفتخر بذلك، فالإلتزام الحزبي الذي يظهر حتى بأصغر التفاصيل، في منتهى الأهمية بالنسبة لأحمد، مرشح الحزب في انتخابات المجلس البلدي.

*

تركت ماريا البالغة من العمر 23 عامًا مدينتها في الشمال لتدرس الفلسفة في الجامعة. تعلم ماريا أن من تقابلهم في بيئتها القريبة لا يقدّرون موضوع تعليمها ولا يعرفون شيئًا عنه، إلا أنها سعيدة بما تدرس وأهلها كذلك لأن سعادة “ابنتنا” هي الأساس. هذه هي السنة الثانية لماريا في الجامعة، ماريا ناشطة وقيادية في حزب “علماني تقدمي”، يؤمن الحزب بالمساواة والحرية لجميع الكائنات (حتى الطحالب وإن كانت متطفلة). ماريا تؤمن أن حريتها الشخصية قيمة عليا في حياتها، وأن أصغر التفاصيل تشكل جزءًا لا يتجزأ من حريتها: شرب الكحول والتدخين واختيار الملابس التي تشاء ومرافقة من تشاء، في العلن.. وفي هذا ما يتنافى مع “الأجواء الحزبية”

تصرفات مرفوضة خاصة لقيادية مثلها، لأننا مجتمع “محافظ”، والحزب جزء من البيئة والمجتمع، لذلك فلا بد من ممارسة حريتها بالسر كما تشاء ولكن العلن له قوانينه. ماريا غير مقتنعة بذلك، لكنها تؤمن أن المصلحة الحزبية فوق كل شيء، فتنتقل للعيش في إحدى الشقق النائية والبعيدة عن الحرم الجامعي. تقل زيارات ماريا للجامعة وذلك لأن “الفيقة” في الصباح صعبة، خاصة بعد السهرات “الجامدة” كل ليلة.

في المرات القليلة التي تصل فيها ماريا للجامعة تدخل للإجتماع بخجل من رفاقها “تاعون القرى”، لأن لغتهم العبرية الضعيفة لا تسهم، بل تضر، بجو الحوار المثمر مع الرفاق اليهود المتحضرين، اللذين يهمهم النضال الإجتماعي، النضال من أجل حقوق المرأة، النضال من أجل حقوق الحيوان. أما النضال لأجل أبناء شعبها، فتلمس فيه زيفًا معيّنًا لدى الرفاق المتحضرين، إلا أنها تنساه في إطار الأجواء الحزبية… ماريا تفضل أن تعمل مع المتحضرين بدلا من “تاعون القرى” لتحقيق أهداف مرحلية محلية في الجامعة تسجل لحزبها النقاط والإنجازات التي ستملأ النشرات التي سيصدرها الحزب عشية الإنتخابات.

ستعود ماريا إلى بلدها، تتزوج ممن تحب ثم تهاجر مع زوجها إلى كندا بحثًا عن واقع آخر ومستقبل أفضل لتربي فيه أولادها.

*

حسين شاب يبلغ من العمر 22 عام من إحدى القرى في المثلث الشمالي. يدرس اللغة العربية والعبرية في الجامعة. حسين جدّي في تعليمه، يحضر المحاضرات وينجز كل المهام. العمل الطلابي لا يأخذ الكثير من وقته لأن خطاب الحركة الإسلامية التي ينتمي إليها لم يتغير منذ أكثر من قرن، لم يتغير لا بحكم الزمان ولا المكان ولا احتياجات الإنسان. حسين شاب مؤمن يصلي ويصوم ويخشى ربه ولم يعتد في حياته أن يقول “لا” لمن يكبره عمرًا ومنزلة، لا لمعلمه في المدرسة ولا لوالده في البيت ولا للشيخ في المسجد القريب ولا للأمير المسؤول عنه في الحركة فطريقه واضح ومستقيم حتى أبعد الحدود.

عندما وصل حسين إلى الجامعة قبل 3 سنوات كان يشعر بحزن شديد لأن الظلال يملأ المكان، وكان لا بد من تغيير ذلك. فاجأه اشتراك حركته في المنافسة الانتخابية لأنه تعلم ان مبدأ الانتخابات الديمقراطية رجس وكفر من عمل الشيطان. إلا أنه سمع أن كبار الحركة والمسؤولين أقروا ذلك لأن الغاية تبرر الوسيلة ورأي وقرار كبار الحركة صائب لا مجال للشك فيه.

اكتسحت الحركة الإنتخابات وفرضت شروطها على الحزب العلماني المنافس ليدخل الإئتلاف. الحلم يقترب من الحقيقة، والعلمانيون تحت السيطرة. الطالبات لا يمكن أن يتصرفوا كما يشاؤون، فهن مراقبات وخطواتهن الـ “خاطئة” ستستعمل ضد حزبهم في الإنتخابات القادمة ثم ينطلق توزيع المناشير ضد الفحشاء والحفلات الراقصة التي يختلط فيها الجنسان وتنظم الفعاليات المختلفة التي تجلس فيها الطالبات في المكان المعد لهن، في الخلف.

سيخرج حسين من الجامعة متمسكاً بالقيم التي تربى عليها في البيت وثبت إيمانه بها في الجامعة ويطبقها لاحقاً، وهو يؤمن أن كل مكان لا يشعر بالإرتياح به ليس من واجبه التأقلم في هذا المكان أو التسامح مع البيئة بل عليه تغييره لكي يتوافق مع رغباته. يحلم باليوم الذي سيرسل به بناته لمدرسة منفصلة للإناث، ويحلم بألا يرى إمرأة “مفرعة” في بلده، ويحلم بأن يعيش النصارى في البلاد حسب نظام الشريعة…وحسين مطمئن وسعيد لأنه يرى الحلم قريباً، أقرب من أي وقت مضى.

*أي تشابه بين الأسماء\الأحداث والحقيقة… ربما يكون بمحض الصدفة.

تم نشر التدوينة في موقع "قديتا"

18 ديسمبر, 2010

تعدد الزوجات جريمة. نقطة.

ظاهرة تعدد الزوجات كانت موجودة بالبادية قبل ما يقارب 1500 سنة وكان المفروض إنها تضل بالبادية والناس تنساها وتتقدم بحياتها، بس بعدها لليوم موجودة. بعدها لليوم موجودة لأنها صارت جزء من التقاليد والزواج من 4 نساء هو إشي شرعي بالإسلام.
خلينا نلخص الموضوع بكم جملة:

1- تعدد الزوجات جريمة، جريمة بحق المرأة وإهانة إلها وإنتقاص من مكانتها كفرد من المفروض أن يكون مساوي للرجل في المجتمع.
2- تعدد الزوجات ظاهرة متخلفة لا أخلاقية بتخلق بيوت متفككة وبتأثر على الأطفال بشكل سلبي لمدى الحياة.
3- الأهداف من وراء تعدد الزوجات إشباع رغبات الرجل الجنسية أو زيادة النسل أو الثنين مع بعض وكل من يحاول يبرر الإشي كإنو إلو فائدة هو إنسان ساقط متخلف.
4- مثال على تعدد الزوجات: النقب، إضافة إلى سياسة التمييز من قبل الدولة في كل المجالات في النقب، إضافة إلى الفقر الموجود هنالك تخلف واضح متمثل بالزواج من عدة نساء وإنجاب أعداد كبيرة من الأولاد (في بعض الأحيان 20 و 30)، هؤلاء الأولاد لا يحظون بإهتمام كافي ولا يتلقون تربية ملائمة ولا تعليم ملائم وبالتالي في النقب مجتمع متخلف متأخر إلى أبعد الحدود.
5- من المفروض في مجتمع سليم ونظام ديمقراطي سليم أن يكون تعدد الزوجات غير-قانوني كذلك الزواج المبكر. المفروض.

أطلقت الجمعيات النسائية حملة "لا مبرر لتعدد الزوجات"، ومع إنو عنوان الحملة كثير لايت عم تتعرض لهجوم. ومستوى النقاش هو كيف الجمعيات بتقول إنو إشي شرعي موجود بالإسلام غلط. يا سلام.
أنا مش فاهم شو المشكلة يقول حدا من أحزابنا المنافقة الجبهة\التجمع\أبناء البلد الجملة التالية:
"تعدد الزوجات جريمة. تعدد الزوجات شرعي بالإسلام وغلط."
يعني شو المشكلة ينقال إنو مش كلشي شرعي هو صح؟ إنو الشريعة غلط؟ متخلفة؟ ملائمة للإنسان اللي عاش بالصحراء بالخيمة مع الجمل ومش ملائمة للنظام الأسري الجديد الموجود بالقرن ال-21؟
ليش؟ لأنو "مفش بيض"!
إشتقنا للأيام اللي كانت فيها الأحزاب تواجه الظلاميين ومش مخفوش بطيزها زي اليوم.


لعبة التجمع:
التجمع الوطني الديمقراطي بوقفش إستخفاف بعقول الناس وكل مرة بفاجئنا من جديد. يوم الأربعاء جمال زحالقة بدعو لتحالف قومي-إسلامي ويوم الخميس حنين زعبي بتقول إنها ضد تعدد الزوجات (طبعاً بلهجة خجولة)، بالحقيقة أستغرب تصريح حنين زعبي بعد مصار التجمع حزب إسلامي قمعي بالتطبيق وقريباً بالنظرية. لكن يبدو أنو التناقضات اللي بعيشها التجمع إشي كثير طبيعي.
التجمع وماكنته الإعلامية ومراسله في موقع بكرا ينشر الخبر التالي "الإسلامية الجنوبية تشن هجوماً على "لا مبرر لتعدد الزوجات" وفي المقال يرد تعقيب من حمد أبو دعابس ومن مسعود غنايم وحنين زعبي ونساء من منظمات الحملة. لم يرد أي شيء عن الحركة الإسلامية الشمالية الحليف الجديد للتجمع. فالتجمع الآن ولكي يضمن أن يبقى بين الناس يهيء نفسه لتحالفات كثيرة مع الحركة الإسلامية الشمالية في عدة ميادين. التجمع يريد أن يكون ذيل للحركة الإسلامية لأنه لا يستطيع مواجهتها أو لأنه "مفش بيض".. وبالتالي هاي النتيجة.
علماً إنو كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية أصدر مقال رد على اليوم الدراسي اللي نظمو التحالف النسائي عن موضوع تعدد الزوجات وبقترح الكل يقرأو خاصة "المتنورين" بالتجمع عشان يعرفو هني رح يكونو ذيل مين بالسنين القادمة. طبعاً كان في رد على هذا المقال ببيان آخر من قبل الجمعيات النسائية، بيان جريء شجاع وصادق.


حزب عنده بوصلة؟ حزب لا عندو بوصلة ولا بيض.

20 نوفمبر, 2010

عادةً بتبلش نهاية الأسبوع كثير متأخرة.. وممكن بكون عندي وقت أكتبلي بوست بهالمدونة.. صراحةً أنا مخلص للمدونة ومصّر إني أكتب فيها دايماً..بس هاي المرة مش رح أكتب أشياء تهز حدا أو تهزني..رح أكتب أشياء بسيطة..
عالقلب والخاصرة وحلمة البز الشمال..


ليش أنا أضوع وقت عـأشياء بتستاهلش لما في كل هاي الموسيقى الحلوة بالعالم؟
كل الفيديوهات على اليوتيوب تستصرخني: إسمعني!
أنا مش مخلص لحدا غير للموسيقى..فهي تبقى، لا تزول أبداً ودائما تغير الواقع الخرا..
عيشو حياتكو بنهاية الأسبوع..الكتابة ممنوعة في نهاية الأسبوع...في نهاية الأسبوع نعيش اللحظة والموسيقى.
ونفكر مرة أخرى بالسؤال الأزلي: أيهما أجمل المرأة أم الموسيقى؟عطيني خمس دقايق بس أتسمع عالموسيقى...

بكفوش..

بكفـــــوش!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق